مجلة كواليس www.kawalees.net مجلة كواليس www.kawalees.net
زياد سامي عيتاني*
العيد مناسبة سعيدة مفعمة بالفرح والسرور والذكريات والمواقف الجميلة والمظاهر الإحتفالية المتعددة. وهذا المنحى لا ينحصر على عامة الناس، بل أن فرحة العيد تعم كل الناس، بما في ذلك فناني الزمن الجميل، حيث يؤرخ لهم مجموعة من الذكريات الجميلة والطريفة، التي تؤرخ جرءاً من حياتهم، سبق أن تحدثوا عنها في أحاديث صحافية سابقة، نستذكرها بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك:
•فاتن حمامة تجمع “العيديات” لشراء مجلات الأطفال:
أما أسعد أعياد سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة فكان يوم أن نشرت مجلة «الاثنين» صورتها وهي طفلة وأهدتها جائزة مالية لفوزها في إحدى مسابقات الطفولة.
وفوزها كان بسبب شغفها بمجلات الأطفال المصورة وأنها كانت تنتظر العيد لتجمع عيديتها من أقاربها وأهلها لشراء المجلات والاشتراك في مسابقات الأطفال.
وربما هذا هو السر في شغفها بالفن، بل في تكوين شخصيتها الفنية على وجه العموم.
•تحية كاريوكا كادت تغرق في الترعة:
الطفلة الشقية تحية كاريوكا كانت تهوى السباحة بشدة، وخرجت ذات مرة في العيد مع الأطفال إلى ترعة “الحلوة”، وهناك استهوتها المياه وقررت النزول، وفي تلك الأثناء أشرفت طفلة تصغرها بقليل على الغرق فهرب أصدقاؤها وقررت هي إنقاذها، وكادت أن تدفع حياتها ثمناً لشهامتها، إذ أشرفت على الغرق، ولم يمنع تلك الكارثة من الوقوع إلا بعض رجال الإنقاذ الذين انتشلوا الطفلتين من الماء في آخر لحظة.
•أحمد مظهر يقسم العيد بين أسرته وزملائه:
أحمد مظهر يقسم أيام العيد بين عائلته وزملائه البرنس، حيث كان شديد الوفاء بواجباته تجاه اسرته، فعند اقتراب العيد ينهي كافة ارتباطاته الفنية، ففي اول ايم العيد فهو مخصص لعائلته حيث يذهب بهم الي عزبته لتناول الحمام المحشي والدجاج المحمر، اما ثاني ايام العيد فهو لاصدقائه والمعيدين عليه ثم يصطحب اسرته في رحلة الي شواطئ البحر الاحمر اما اليوم الاخير فقد كان مخصصا لزملائه في دفعته بالكلية الحربية حيث يتبادلوا الذكريات اثناء دراستهم في الكلية وقت حلول عيد الفطر.
•زهرة العلا تحتفظ بذكرى حزينة من مخلفات الحرب العالمية:
خلافاً لكل زملائها الفنانين، إحتفظت زهرة العلا بذكرى حزينة عن العيد، ففي خلال الحرب العالمية الثانية كانت طائرات المحور تقذف قنابلها على الإسكندرية، مسقط رأسها، وذات عيد سقطت قنبلة على منزلهم وفقدت الأسرة خيرة شبابها، وأصبح العيد ذكرى للترحم عليهم والبكاء على فقدهم.
من جهة أخرى، تعتبر زهرة العلا من الفنانات القليلات اللاتي يبرعن في طهي أشهي الانواع من الطعام، وفي شهر رمضان تتجلي موهبتها في اعداد اشهي الاكلات، وفي حوار سابق لها قالت: “انني اتحدي كبار صانعي الكعك فانا اتميز بصناعته، فهو ناعم لا يحتمل مجرد لمسه او الاقتراب منه ما يجعله من احسن الاصناف التي توجد في اشهر المحلات.
•ساميا جمال وركوب “الترام”
سامية جمال تذكرها أيام العيد بطفولتها الأولى التي قضتها في رحاب والدتها قبل أن ترحل وتتركها مع زوجة أب قاسية، حيث كانت سامية تنتظر الأعياد بما فيها من بهجة الفساتين الخمسة الجديدة و”العيدية التي تثقل جيوبها من الأقارب والأحباب، والزيارات التي تخرج فيها مع أمها لتهنئة الأهل بالعيد.
وكانت تركب “الترام” من روض الفرج إلى مصر القديمة، وترى العجب في رحلتها تلك من المدينة الخاصة بالنشاط والمراكب التي ترسو عند ساحل أثر النبي في مصر القديمة وأغاني “المراكبية”.
•مديحة يسري تتنزه في حدائق “شبرا”:
مديحة يسري أو سمراء النيل كانت من سكان حي شبرا، التي كانت تنتشر فيها الحدائق الغناء، وفي طفولتها كانت تحرص مع جيرانيها على الذهاب الي هذه الحدائق لتقطف منها الورود، ثم تعود قبل ان تشتد حرارة الشمس حاملة معها باقات من الورود ذات الرائحة العطرة وتضعها داخل (الفازات) لتظل معطرة في كل اركان المنزل طوال ايام العيد.
•ماجدة الصباحي تصنع “كحك” العيد:
كانت الفنانة ماجدة الصباحي تحرص على صنع كحك العيد بنفسها، فكانت تلغي جميع ارتباطتها الفنية مع قرب نهاية شهر رمضان وتقوم بصنعه، فكانت لا تشعر بالعيد إلا بصنع كحك العيد لما تجده في ذلك من متعة كبيرة.
•حسن فايق بصاب بالمغص من الإفراط في “كحك” العيد:
لإستيفان روستي وحسن فايق حكاية مضحكة بعض الشيء مع كحك العيد، ففي يوم من أيام عيد الفطر زار ستيفان روستي الفنان حسن فايق الذي كان يعشق تناول كحك العيد، فقدّم له بعض من أصناف كحك العيد، لكن استيفان اعتذر وصمم فايق على أن يجعله يتناول بعض منه حتى فعل، ولما أعجبه مذاقه أسرف في تناوله، ومن جراء ذلك أصيب بألم حاد في المعدة استمر معه لأيام.
جيل الزمن الجميل من الفنانين، لم يقتصر على أعمالهم الفنية التي ما تزال حتى يومنا هذا تلقى الإستحان، بل إن طقوسهم الإحتفالياتهم بالعيد لم تكن تقل جمالاً عن نتاجهم الإبداعي…
*إعلامي وباحث في التراث الشعبي.
