“نشر محمد ابو زهرة مقاله في موقع النهار تحت عنوان جرائم أسرية هزّت الشارع المصري في رمضان:

رمضان شهر العبادة والتقرّب إلى الله، وفيه تصفّد الشياطين، إلاّ أنّ عدداً من شياطين الإنس لم يراعوا حرمة الشهر الكريم وارتكبوا جرائم أسرية بشعة، أثارت غضب الشارع المصري.

أبرز وأبشع تلك الجرائم، كانت “مذبحة السحور” التي شغلت الرأي العام في مصر أخيراً، وكان بطلها رب أسرة قتل زوجته وأطفاله الستة بالسكين خلال إعداد زوجته وجبة السحور، ثم حاول الانتحار بإشعال النيران في نفسه إلاّ أنّ الأهالي تمكنوا من الإمساك به وإخماد الحريق، وسلّموه للشرطة حينما علموا بجريمته.

وانتقل الأب إلى قرية الغرق بحري التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، بعد انفصاله عن زوجته الأولى منذ ثلاثة أعوام، ومعه 5 أطفال من زوجته الأولى ثم تزوج من الثانية وأنجب منها طفلة عمرها 8 أشهر إلاّ أنّه قرّر التخلص منهم جميعاً مرة واحدة، بداعي نشوب مشاجرة بينه وبين زوجته دفعته إلى التخلص منهم.

وفي أول أيام رمضان، لقي مزارع في نبروه بمحافظة الدقهلية حتفه حرقاً على يد ابنه بعد نشوب مشاجرة بينهما، أقدم خلالها الابن العاق على إشعال النيران في منزل أسرته ليتسبب في وفاة والده، وإصابة والدته بحروق ونقلت إلى العناية المركزة في حالة حرجة.

وأُصيب الأب الذي يدعى “إسماعيل. ح. م.” ويبلغ من العمر 59 عاماً، بحروق متعددة ونقل إلى المستشفى ليقرر الأطباء إجراء جراحة عاجلة له، إلاّ أنّه توفي متأثراً بإصابته، فيما جرى حجز زوجته “صباح. ع. ع” في غرفة العناية المركزة بالمستشفى لإصابتها في الوجه والذراعين والساقين.

وأكّدت التحقيقات أنّ الشاب يدعى حسن، حضر إلى المنزل قبل موعد الإفطار في أول أيام الشهر المبارك، وأثناء تجهيز والدته الطعام، نشب خلاف بينه وبين والده، بسبب عدم اعتماده على نفسه مادياً، ليسكب مادة مشتعلة “بنزين” بأركان المنزل وأشعل فيه النيران، ما تسبب في إصابة والدته، ومصرع والده بعد ساعات من اشتعال النيران بجسديهما، ليُلقى القبض عليه ويعترف أن والده دائم طرده من البيت ما جعله يرتكب جريمته.

وفي منطقة منشية البكاري بمحافظة الجيزة، أقدم عامل يدعى “صبري.س” ويبلغ من العمر 36 عاماً، على قتل زوجته بسبب خلافات بينهما على مصروف البيت.

وأنكر المتهم في بداية التحقيقات ما نسب إليه من اتهامات، وقال إنها مريضة بالسكري، وكان نائماً بجوار أطفاله، فسمع صوت ارتطام بالأرض، توجه إلى مصدر الصوت بمطبخ الشقة فعثر على جثة زوجته، مرجحاً إصابتها بـ”غيبوبة السكر”، وأثناء سقوطها اصطدمت يديها بـ”لوح الزجاج” ما تسبب في كسره وإصابتها التي أودت بحياتها في الحال، إلاّ أنّه بتضييق الخناق عليه اعترف بقتلها بـ”سكين المطبخ” بعد مشاجرة بينهما، بسبب الخلاف على “مصروف البيت”.

وفي الزقازيق بمحافظة الشرقية، ذبح عامل حماته انتقاماً منها لرفضها عودة ابنتها إلى منزل الزوجية، حيث توجد خلافات بين المتهم وزوجته منذ فترة غادرت على إثرها منزل الزوجية، وأقامت مع أسرتها، وأنه توجه أكثر من مرة لإعادتها دون جدوى، وأثناء ذلك علم بمرض حماته واحتجازها بقسم قلب وصدر مستشفى الحوادث، فقرر زيارتها فى محاولة جديدة منه لإعادة زوجته، إلاّ أنها رفضت، فاستشاط غضباً، وأخرج سكيناً من طيات ملابسه وذبحها.

وفي المحلة الكبرى بالغربية قتل شاب والدته خنقاً بعدما تعدّى عليها وضربها وعذبها داخل منزل العائلة بقرية كفر البسطويسي بسبب خلافات عائلية، بعدما نهرته بسبب تركه الصلاة والصيام.

وأكدت التحريات أنّ الشاب العاق من مدمني المخدرات وكثيراً ما يفتعل الأزمات داخل الأسرة بسبب عدم القدرة على شراء المواد المخدرة، وترك الصلاة والصيام وعندما طالبته والدته بالصيام والصلاة عذّبها وخنقها وتركها جثة هامدة في غرفة نومها.

فيما أنهى عاطل حياة والدته في عين شمس بالقاهرة، حيث كشفت التحقيقات عن سماع أصوات صراخ واستغاثة من الأم وعندما توجهوا إلى مصدر الصوت وجدوها غارقة في الدماء وإلى جوارها ابنها وفي يده أداة الجريمة، ويردد “قتلت الجن”.

وفي الجيزة، قتلت سيدة طفلتها ذات الـ3 أشهر عقاباً لوالدها بعد اعتدائه عليها، بسبب طليقها وفرت هاربة ببولاق الدكرور، وبمواجهتها أقرت بارتكاب الواقعة وقالت: “قتلتها بالخنق لأنتقم من أبيها بعد أن تعدي عليّ بالضرب، وأجبرني على توقيع إيصالات أمانة، وهذا بسبب أنني اتصلت بطليقي، وطلب مني أموالاً من أجل الإنفاق على أولادنا الثلاثة الذين أنجبتهم منه قبل الانفصال عنه”.

وفي القليوبية، قتلت فتاة والدتها بائعة الخضراوات بـ8 طعنات داخل منزلهما بقرية البرادعة بالقناطر الخيرية بمساعدة خطيبها، بعد رفضها إتمام زواجهما، واتفقا معاً عقب خروج الابنة الصغرى إلى الدرس الخصوصي للتخلص من الأم إذ انهال عليها خطيب ابنتها طعناً بالسكين حتى تأكد من قتلها وانصرف.

شاهد أيضاً

🇵🇸 *#فلسطين* 🔴 كلمة للناطق العسكري باسم كتائب القسام *أبو عبيدة بعد مرور 200 يوم من معركة.

الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة: لا يزال العدو الصهيوني المجرم يحاول لملمة صورته …