معركة القدس كشفت مخطّط الصهاينة من المناورة الأوسع التي كانت ستشمل فلسطين ولبنان وسوريا

قبلان: لحماية القدس وإغاثة غزة وفلسطين

وفضل الله: الدفاع البطولي عن الأقصى أسقط حجة المتخاذلين عن المواجهة

أحمد موسى

تُفطرُ فلسطينُ اليوم ، وقد ارتَوَت عروقُها نصراً ، وشرايينُ غزةَ تضخُّ مئاتِ الصواريخِ نصرةً للقدسِ راسمةً معادلةً غيرَ مسبوقةٍ عبَّرَ عنها رئيسُ حكومةِ العدوِ السابقُ ايهود اولمرت الخائبُ في عدوانِ الفينِ وستةٍ على لبنان ، الرجلُ انكسرَ قلبُه لرؤيةِ مئاتِ المستوطنينَ “يفرونَ” في شوارعِ القدس، متسائلاً: “منذُ متى يفرُّ الإسرائيليونَ في القدسِ نتيجةَ اطلاقِ الصواريخِ من غزة”.

ارباكٌ طالَ القُبةَ الحديديةَ معَ اعتمادِ المقاومةِ استراتيجيةَ الزخمِ في اطلاقِ الصواريخ ، ففي دقائقَ قليلةٍ أكثرُ من مئةٍ وثلاثينَ صاروخاً اُطلقت باتجاهِ كيانِ الاحتلالِ فعَجَزَت منظومتُه عن التصدي ، فكيفَ سيكونُ الحالُ اذا فُتحت أبوابُ الجحيمِ من جبهاتِ المقاومةِ كافة ، فماذا سيَحِلُ بقُبتِهم او خُردتِهم الحديدية؟ ، مواقفُ حديديةٌ جدَّدَها اليمنُ نصرةً للقدس، السيدُ عبد الملك بدر الدين الحوثي “أكدَ أننا نتابعُ عن كثَبٍ ما يجري ، وننسقُ معَ محورِ المقاومة ، ومستعدونَ لكلِّ التطورات”.

معركة المعادلات وهزيمة المخطّط

التطوراتُ المصيريةُ التي تجاهلَها الكثيرُ من قادةِ العربِ والتطبيع ، هؤلاءِ الذين لا سلامَ عليهم ولا بركات ، أما الاحرارُ منهم فحيّاهُم الامامُ السيدُ علي الخامنئي في تغريدةٍ له بالقول: “سلامٌ على أحرارِ العربِ جميعا ، سلامٌ الى أهلِ فلسطينَ والقدسِ المقاومين ، سلامٌ على المدافعينَ عن المسجدِ الاقصى” ، “معركة خذلت الصهاينة وما يخطّطون لها وما كان يًبيّتون له في خلال المناورة الأكبر في تاريخ إسرائيل والتي كان يعدّ لها والدائرة الأوسع التي كانت ستشملها ، من فلسطين ولبنان وسوريا”.
معركةٌ شرسةٌ من أجلِ المدينةِ المقدسةِ تخوضُها غزةُ لتثبيتِ معادلةِ ردعٍ جديدةٍ تكونُ فيها يدُ المقاومةِ حاضرةً دائماً للدفاع عن اُولى القبلتين ، وأوساطٌ صهيونيةٌ اتهمت نتانياهو بتوريطِهم ، فلولا دعمُه لاستفزازاتِ جماعاتِ اليمينِ في القدسِ والشيخ جراح لما واجَهَ كيانُ الاحتلالِ الوضعَ الذي وصفوهُ بالسيِّئِ والمربِك.

قبلان: العدوان والوحشية الصهيونية على غزة والقدس يخص لبنان والمنطقة والعالم

رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في تصريح، أن “ما يجري من عدوان ووحشية صهيونية اتجاه غزة والقدس يخص لبنان والمنطقة والعالم، والإنتصار لغزة والقدس ضرورة دين ودنيا وميزان منطقة وقيم ، والموقف ضرورة حماية القدس وإغاثة غزة وفلسطين، والخيار مقاومة ومحور ممانع”.

واضاف: “سيثبت التاريخ القريب أن رهان البعض على التطبيع وتعويم الصهيوني خيار قاتل وفاشل وسيرتد عليه. فزمن انتصارات تل أبيب انتهى بدليل تسوية كل عدوان تقوم به وتتوسل قوى المنطقة لتأمينه، وما بين القدس وغزة وجبهات المقاومة ومحاورها لحظة تاريخ ونصر ليس ببعيد إن شاء الله”.

فضل الله: الدفاع البطولي عن الأقصى يُسقط حجة المتخاذلين عن المواجهة

وأكد سماحة العلامة السيد علي فضل الله “إن ما يسطّره أهلنا في القدس في دفاعهم البطولي عن المسجد الأقصى وتصدّيهم لجنود الاحتلال ومنعهم من تدنيسه واستباحته يمثّل حجة على قدرة الأمة على ارباك هذا العدو واضعافه بالرغم من صعوبة المواجهة وضعف الإمكانات التي لا ينبغي أن تكون مبرراً للصمت والتخاذل والخضوع وتقديم التنازلات”.
وقال: نحن في هذا المجال، لا خيار لنا إلا أن نلبي هذا النداء ونستجيب له، ونراه واجباً علينا، لأننا معنيون أن نقف مع كل قضية حق وعدل، وأي قضية هي أكثر عدالة من قضية فلسطين فلا يمكن أن نسكت على احتلال بلد أو ظلم شعب أو انتهاك مقدسات ، ولأن القدس ترتبط بتاريخنا وملتقى الرسالات السماوية.. فهي مهد السيد المسيح(ع)، وفيها المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبيهم(ص)، ومنطلق معراجه.


ولأن القدس تعاني وتستصرخنا تستصرخ ضمائرنا وإنسانيتنا، بعد أن أصبح واضحاً المخطط الذي يعمل عليه العدو الصهيوني لتهويدها وطمس آثارها وهويتها الإسلامية والمسيحية.
إننا معنيون بالقدس، لأننا معنيون باستقرار هذه المنطقة من العالم وتطورها وتحررها، فهي لن تستقر ولن تتطور ولن تتحرر ما دام هذا الكيان يمتلك السيطرة والقوة، ويمسك بزمام هذه المدينة ومعها كل فلسطين.

شاهد أيضاً

علامة عرض اوضاع لبنان والمنطقة مع سفير هنغاريا

استقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب الدكتور فادي فخري علامة سفير هنغاريا في لبنان …