حجة العباد…البعاد!

بقلم// جهاد أيوب

رحيلكِ لن يُقدم ولن يؤخر
كنتِ حالة من السكر طال زمانها
وكنتُ ذاك الطفل الغشيم
تنهد الغشاوة!
الاستقصاء في علاقتنا جريمة
والاستعلاء بين المحبين جريمة
كلاهما يصنع الخواء
ولا يبرر الانتقام
ولكنهما يزرعا في القلب البعاد!
الاستعصاء في وجودك …كان
والتنحي عن حياتي هو مكسبي…والمكان!
كل ما عندي وهبتك
وكل ما لديكِ خصامات الشكوك
وغيرة قاتلة تسبح بالهموم
ونوافذ مشرعة للريح
وأغطية من ورق موج البحر
أصبحنا نشتم رائحة الفرح
ونرسم خطوات الليل
ومراكب الترحال
والكثير من شربكات الحوار !
كبر الجمود
والوقت عاصفة ولن يعود
وعمرنا غابة تسرق الزمان والعهود!
تأكدي يا من زرعتِ الثلوج…
العيش مع الضنون مربكاً
والبقاء في جَلد الحب سجناً!
لم يعد بالإمكان حضورك
ولم يعد لسانك سلطان الكلام
لا بد من قرار
ولا بد من قطع ورود الدار
والتمتع بالشوك والمنشار
في كثير من الأحيان الفراق نعمة
والبعاد خطوة صحيحة
والبقاء في حلم طاله الإنتظار خديعة
وحينما ينكسر كأس الوأم
تحطيم ذاك الحلم هو الواجب
والحفر في باطن الأرض مقصده
والمفيد من الكلام اختصاره
والبعاد ضرورة بعد أن نرمى حجة العباد…!

شاهد أيضاً

دبوس

ا لتآكل… سميح التايه ثلاثمائة من الصواريخ البطيئة، وبضع عشرات من المُسيّرات التي لا تندرج …