مسرح الجريمة “لبنان”

عنوان المسرحية “دمار وطن”


د. ليون سيوفي
باحث سياسي حر


ألممثلون: سياسيون من الدرجة الاولى، بالاشتراك مع نخبة من بعض رجال الدين، ممثلون ثانويون من “المناصرين..”
سيناريو وحوار وإنتاج وإخراج، الأحزاب مجتمعة بأوامر اسيادهم في الخارج …
موسيقى وصوت “عصفورية الوطن”
ألمُشاهد: شعب بكامله “تخوزق” ولم يعد لديه الحل إلا بتعليق الرؤوس التي قد أينعت، يشتم، يلعن، يجوع، يشحذ، يعترض فقط عبر التواصل الاجتماعي، يتظاهر لساعات معدودة، شعب مسكين مدمّر لا حول له ولا قوة..
أحداث القصة لجريمة وقعت في وطنٍ اسمه لبنان عاش شعبه ببساطة يفتخر بجذوره الطائفية وانتمائه لزعيم ضحك عليه واستغله، انتماء حتى العبادة، هاجر قسم كبير منه إلى بلاد الاغتراب نجح في الخارج و”تبهدل” في وطنه، في هذه المسرحية تم تدمير اقتصاد الوطن على يد المهندس المالي حاكم المصرف المركزي صاحب الجوائز العالمية بمشاركة السياسيين حيث نهبوا أموال الخزينة والدور الأهم فيها لأصحاب المصارف الذين صادروا أموال الشعب والمميز لمن أوصل هذا الشعب إلى جهنم، متمسكون بعروشهم مع وجود الأمل لهذا الشعب المسكين المظلوم على أن يأتيه الفرج وينقذه من هذه الطبقة الفاشلة المجرمة.. مسرحية نهايتها فاشلة و من البديهي أن يكون هناك خطوة خلالها بحيث يكون هناك محقق عدلي أو قضائي لإكمالها، وهو الوصول إلى مسرح الجريمة ومعاينتها عن كثب، ولا بد لهم من الاستعانة بالخبراء أو الاختصاصيين للتمكن من جمع الأدلّة الجرمية (السياسيون) والبحث عن كل الآثار المادية ورفعها لمعالجتها لاحقًا.
ولا يمكن إجراء المسح الممنهج الشامل في مسرح الجريمة إلاّ بالمحافظة على السياسيين وعلى أبواقهم.. إكتملت المسرحية بقدوم العاشق وذهاب المعشوق، من دبلوماسيين ووزراء خارجية ومن مندوبين ومستشارين. إتفقوا على تقاسم ثروة النفط وتدمير شعب بكامله ..
عشتم وعاش شيء كان اسمه مسرحية ” لبنان..”
أُسدلت الستارة دون تصفيق على نعوش الشهداء.

شاهد أيضاً

ديوان أهل القلم يقيم ملتقى المبدعات العربيات الثالث في سلطنة عمان بالتنسيق والتعاون مع وزارة التنمية الإجتماعية في العاصمة مسقط

  أقام ديوان أهل القلم في سلطنة عمان في العاصمة مسقط برئاسة الدكتورة سلوى الخليل …