عوض لـ”كواليس”: كرتونة البيض زنة 2كلغ لا تتجاوز الـ25 ألفاً

كبار التجار يعمدون إلى رفع الأسعار بهدف تهريبها إلى سوريا

الدعم بالقطارة والرقابة غائبة ورفع الدعم أفضل من الذُل الذي يُمارس علينا

• البقاع الغربي ـ أحمد موسى

وجيه عوض

“أغلى كرتونة بيض وزن 2 كلغ لا يزيد سعرها عن 25 ألف ليرة” ، أما الضجة التي تصدرت سوق البيض (40 الف ليرة) “أسلوب مستهجن ومستغرب” ، هو ردّ واضح على الضجّة التي راجت في الأسواق اللبنانية وفق ما قاله وجيه عوض لمجلّة “كواليس” ، وهو الذي يملك “مزارع عوض” في القرعون في البقاع الغربي.

وزارة غلاء الأسعار
على صدى الغلاء الفاحش الذي يكوي اللبنانيين ، طلب حينها وزير الاقتصاد الممواطنين “توقّفوا عن أكل البيض والدجاج!” ، مطلب على تصدّع المواطنين غلاء أسعار السلع والمواد الغذائيّة ، إلا أن المواطن يطالب الوزارة بالقيام بدورها لـ”حماية الفقراء” ، فـ”الحق العام والوزارة ومصلحة حماية المستهلك لهما كامل الحق في مراقبة غلاء الأسعار وجودة السلع وإقفال المؤسسات المخالفة في حال التكرار وتوقيف الأفراد وسوقهم مخفورين عبر الضابطة العدلية المرافقة للمفتّشين في حال قيام الوزارة بالتنسيق مع كلّ من النيابة العامة التمييزية ووزارة الداخلية ومجلس القضاء الأعلى”.


إلاّ أن حلّ وزير الاقتصاد جاء بأسلوب مستهجن: “اطلبوا من اللبنانيين أن يتوقّفوا عن شراء البيض ولحوم الدجاج لأيام ثلاثة، فيرتدع المحتكرون، وشوفوا شو بيصير!”.

عوض

وفي جولة لمجلّة “كواليس” على مزارع البيض في البقاع توقفنا عند مزارع وجيه عوض في القرعون في البقاع الغربي وكانت لنا جولة حول غلاء البيض والدعم فقال عوض: أما الدعم فلم نحصل سوى كما يقال (من الجمل أذنه) ، فجميع ما يحتاجه الدجاج غالبية شراؤه بالدولار ، ولأجل ذلك تخضع أسعار البيض وفقاً لتسعيرة الدولار.


فعدم حصولنا على الدعم كما هو مطلوب بسبب “الاحتكار” الذي يُمارس في الأسواق ، وبالتالي قلّة من حصولنا على الدعم نحصل عليه بـ”الواسطة” ، فمزارعنا والتي تضم 100 ألف طير (مسجلة لدى وزارة الزراعة) موزعة بين تربية وفراخ جاهزة للبيض ودجاج بياض ، منهم 40 ألف طير دجاج بياض ، وعملية الدعم المفروض ان نحصل عليه وفق عدد الطيور في مزارعنا ، وهذا ما لم يحصل ، فاستهلاك مزارعنا اليومي هو 10 طن علف يومياً ، منهم 6 طن ذرة و4 طن صويا ، حيث الطن الواحد المدعوم من الذرة 900 ألف طن الذرة و1.4 مليون ليرة كيلو الصويا تصبح سعر كرتونة البيض لا تتجاوز الـ18 ألف ليرة ، وإذا حصلنا على الدعم نحصل بـ”القطارة” ، لكن ذلك غير متوفر ، وهنا تكمن مشكلتنا ، فلا نحصل على المدعوم وفق استهلاك مزارعنا ، الأمر الذي يجعلنا نلجأ إلى السوق السوداء ـ المحتكرين ، فنشتري طن الصولي بـ3.4 مليون ليرة (600$) ، أما الذرة فالطن 2.2 مليون ليرة (285$) ، معللاً مشكلة الغلاء وغياب الدعم إلى المحتكرين وكبار التجار الذين يعمدون إلى تهريب المواد العلفية خارج لبنان إلى سوريا.

احتكار السوق

وكشف أن بواخر الأعلاف لم تتوقف ، وكلها يحصل عليها كبار التجار الذي يمارسون الإحتكارية في السوق ، فمستودعات في طرابلس مليئة بالمواد العلفية ، وجميعها تُهرّب إلى سوريا إلا ما ندر توزع بالقطارة في السوق اللبناني ، وبالتالي فإننا “أمام ذُل ما بعده ذُل في مسألة الدعم ، فليرفعو الدعم أفضل من الذُل الذي يُمارس علينا”.

غياب الرقابة

ليختم “الله يكون بالعون” ، متسائلاً هل دعمتنا الدولة ووصل الدعم إلى مستحقيه أم أن الدعم وصل إلى المحضيين الذين يمارسون الإحتكارية والغش والتهريب؟ ، وهذا إن دلّ فإنه يدلّ على “غياب الرقابة” ، فليُسلّم عملية الدعم إلى “الجيش اللبناني” وتحل كل الأمور ، ففي البقاع الغربي كانت تنتشر الكثير من مزارع البيض ، “غالبيتها أقفلت بسبب عدم قدرة أصحابها على شراء العلف وضعف البيع ولم يبقى سوى بعض المزارع التي لا تتعدى أصابع اليد الواحدة”.

شاهد أيضاً

إمام استقبل وفدًا من قوى الامن في مدينة طرابلس: “حفظ الأمن في المدينة اولوية”

استقبل مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام في مكتبه في دار الفتوى في مدينة طرابلس …