هل لبنان طائفي؟


حسن أحمد خليل، تجمع استعادة الدولة

يقال لثائر منتفض: لا تضيع وقتك ولا جهدك. لبنان كل عمره طائفي ولن يتغير.
كيف يعني ذلك؟
هل يعني اللبنانيون لا يتطورون كما باقي الشعوب. ان يصلوا الى لجم سلطة الكنيسة والجامع، وتقزيم دور الكهنة والمشايخ.
يعني ألن ينهوا حلف الاكليروس ودور الافتاء المشاركة في المغانم مع اهل السلطة، كما حصل في اوروبا التي تشاركت فيها الملكيات مع الكنائس.
معقول؟
يعني معقول هؤلاء اللبنانيين الذين ابهروا العالم اينما حلوا، يكونوا غنم وغنائم عند زعيم ورجل دين لا وجود لله بينهما، وهم يصلون للمسيح ولمار شربل ومار نقولا والنبي واهل بيته وخلفائه واصحابه، بينما الزعيم ورجل الدين حليفه نهبوا أموالهم وافقروهم واجاعوا اطفالهم، وضيعوا مستقبلهم ومستقبل اولادهم.
ثم ينبري من يقول: ضيعانك يا لبنان. والله احلى بلد في العالم.
كل شعب يرى بلده احلى بلد في العالم، وقد يكون لبنان فعلا من البلدان الجميلة على الكرة الأرضية. لكن شعبه مقيم ومغترب منقسم في العائلات والبيوت والاحياء والقرى والبلدات والمدن والمحافظات والمناطق والمذاهب والاديان. يبحث اللبناني في خم الابرة عما يميزه عن لبناني آخر.
من يعرف هذه الامور بدقة؟ السياسيون ورجال الدين حلفائهم.
وبلمح البصر، بالروح والدم يفدي اللبناني الزعيم ولو في عواصم العالم، بينما الزعيم عميل مخابرات درجة ثالثة في تلك العواصم.
ثم يا غيرة المذهب والدين.
اما الله الذي يتقاتلون من اجله وعليه، غير موجود بين الجميع.

عشتم وعاش لبنان

شاهد أيضاً

إطلاق دورة ” المكرمية” في الزرارية

  ضمن برنامج تمكين المرأة أطلقت اليوم مؤسسة سعيد وسعدى فخري الإنمائية دورة فن المكرمية …