د. منير مهنا (استاذ في الجامعة اللبنانية)
حلّ الأزمة اللبنانية غير وارد من ضمن سلّة التفكير السائد في لبنان، لأن بقاء المنظومة السياسية- الأقتصادية على ذات التوجه الذي أعتمدنه منذ 1864 لن يغير شيئاً في الواقع، والتحولات لن تحدث طالما أن “صندوق التفكير ” هو نفسه.
ما الحلّ أذاً؟ .
نحتاج الى أن نفكّر بحلول خارج “الصندوق”، مثلاً:
- عقد مؤتمر وطني تأسيسي يعيد تكوين الدولة على قاعدة المواطنة وسيادة القانون وإعداد مخطط أنتقالي على مدى 5 سنوات. .
- البحث عن عقد تحالفات ومعاهدات مع دول تريد مساعدة لبنان من خارج المنظومة النيوبرالية الغربية وتأمين مصالح لبنان عبر إنفتاح خياراته على كل الجهات والدول الصديقة والداعمة.
- ثم ماذا مثلاً لو توجهنا إلى كونفدرالية مع دول من مشرقنا العربي؟ ربما هذا صعب في المدى المنظور لكنه يبقى خياراً ولو بعد حين.
خريطة طريق انتشال لبنان من أزمة وجوده اضحت أكثر من ضاغطة ولا مستقبل امام اجياله في المدى المنظور، لكن مسألة ابتداع الحلول تبقى مسألة خيارات وقرارات ومن خارج ” الصندوق ” طبعاً .