عصر الجاهلية لم ينته


حسن أحمد خليل، تجمع استعادة الدولة

تبين بالدليل القاطع ان المجتمع اللبناني في القرن الواحد والعشرين, اكثر تخلفا من العصور الجاهلية. حينها جعلوا من الاصنام اربابا، واعطوها صفة الشمس والقمر والنار. اليوم جزء من الشعب اللبناني جعل اناس عاديين، من لحم وعظم، اربابا. حينها حرب داعس والغبراء لم تود ب٢٠٠الف قتيل و٤٠٠الف جريح ومفقود ومقعد، بينما فعلها اللبنانيون من اجل طوائف مزيفة واشخاص ما زالوا واولادهم واحفادهم على قيد الحياة، بينما الامهات والزوجات والااخوات تبكي حتى اليوم حبيب لها.
حينها مجدوا رموزا وهمية. اليوم التمجيد لزعماء يستذوقون شرب
الدماء كما الخمر، ويتلذذون بالاذلال كما اكل اللحم.
هذا عبد يصرخ: “من بعد الله بنعبده”، وذاك يفلسف اسم زعيمه انه مهما اعيد ترتيب احرفه يخرج اله. واخر يختم بطاقات دخول الجنة. نمط متوارث من اجداد الى آباء والى ابناء. المصيبة الكبرى ليست بالاتباع الاغبياء، الذين يموتون من اجلهم، ولا يتحركون لجوع اولادهم، بل المصيبة ان الزعامات كالفراعنة، صدقوا فعلا انهم ليسوا بشرا عاديين، وانهم مخلدون الى اجل ما. والى حينها، هم نعمة إلهية من الخالق على عبيده. الحمدلله انه حسم ختم النبوة، والا لكان في لبنان عشرات الانبياء، ومئات من الرسل والتلاميذ.
تغير الزمن الى أسوأ، وتبدلت الثياب فقط، ما زالوا، من سفكوا بالانبياء والرسل ومثلهم سوءا وبطشا وتامرا، بيننا.

ليس الا الله يلطف باللبنانيين المهتدين منهم والضالين. يلطف بهم لما سيصيبهم وما آت لهم وعليهم. ويجعل لهم مخرجا من محنهم وابتلائهم، وينور عقولهم ليروا بين الحق والباطل، فيثوروا على الظالمين، ويتوحدوا ليجعلوا العدل بينهم.

شاهد أيضاً

#سبعون # ميخائيل_نعيمه

أتعرف أنّ ملايين من الناس يعتقدون أنّ حياة الإنسان لا تبتدئ في المهد ولا تنتهي …