مرتضى لـ”كواليس”: الحظر السعودي خسارة كبيرة وقرار بالغ الخطورة

فهمي: مستعدون للتعاون..

ضاهر: حان دور تدمير الزراعة؟..

أبوفيصل: قرار خاسر.. والترشيشي يتّهم سوريا

• البقاع ـ أحمد موسى

قررت السعودية منع دخول شحنات الخضروات والفواكه اللبنانية إليها أو العبور من خلال أراضيها بدءاً من بعد غدٍ الأحد، بسبب استغلال تلك الشحنات في تهريب المخدرات إلى المملكة، في حين وصف لبنان الحظر بأنه “خسارة كبيرة له”.


وفي بيان لوزارة الداخلية السعودية “أن الحظر سيستمر إلى حين تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات كافية وموثوقة بشأن إجراءات وقف عمليات تهريب المخدرات للأراضي السعودية، مشيرةً في بيانها إلى الوزارة أحبطت تهريب 2.5 مليون قرص “آمفيتامين” المخدر.
وأضاف أن الجهات المعنية “رصدت تنامي استهداف البلاد من جانب مهربي المخدرات”، سواء من خلال الإرساليات الواردة إلى أسواق المملكة، أو بقصد العبور للدول المجاورة.
ووفق ما ورد في البيان نفسه، فإن قرار الحظر جاء انطلاقا من التزامات المملكة طبقا للأنظمة الداخلية وأحكام الاتفاقيات الدولية بشأن محاربة تهريب المخدرات بجميع أشكالها.
وأكدت وزارة الداخلية السعودية أنها ستستمر في متابعة ورصد إرساليات المنتجات الأخرى القادمة من لبنان للنظر في مدى الحاجة إلى اتخاذ إجراءات مماثلة في حال استخدامها في تهريب المخدرات.


فهمي: لبنان على استعداد للتعاون مع كل الدول لمكافحة تهريب المخدرات


في المقابل، قالت الخارجية اللبنانية إنها أُحيطت علما عبر السفارة بقرار الحظر الذي اتخذته السعودية، مضيفة أنه تم رفع الأمر إلى كبار المسؤولين.
وشددت الوزارة في بيان، على أن تهريب المخدرات إلى الخارج “يلحق الضرر بالاقتصاد اللبناني والمزارعين اللبنانيين”.
وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي وفي أول تعليق له إن بلاده على “استعداد للتعاون مع كل الدول لمكافحة تهريب المخدرات بعد الحظر السعودي”.
مضيفاً أن الأمن اللبناني “يبذل جهوداً جبارة في موضوع محاربة عمليات تهريب المخدرات، وفي هذه الحرب قد ينجح المهربون في بعض الأحيان، لكن هذا لا يلغي الجهد الكبير والعمل الدقيق الذي يستهدف بنجاح عشرات عمليات التهريب ويوقفها”، ودعا فهمي إلى “تعاون أكبر بين الأجهزة الأمنية في البلدين لحماية شعبيهما”.


مرتضى لـ”كواليس”: خسارة كبيرة وقرار خطير للغاية

وفي السياق نفسه، قال وزير الزراعة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى لمجلّة “كواليس” إن “الحظر السعودي على واردات الخضروات والفواكه من بلاده خسارة كبيرة”، مشيرا إلى أن قيمة تلك الصادرات اللبنانية للسعودية “تبلغ 24 مليون دولار سنوياً”.
واصفاً الإجراء السعودي بـ”الأمر الخطير للغاية وقرار بالغ الخطورة”، خاصة إلى التأثير السلبي على الصادرات لباقي دول الخليج التي قد تتخذ إجراءات مماثلة”.


ضاهر: هل حان دور تدمير الزراعة بعد الصناعة


النائب اللبناني ميشال ضاهر رأى أنه بعد إتخاذ المملكة “قرار منع أستيراد الخضار والفاكهة اللبنانية” والتي تشكل 25 بالمئة من مجموع الصادرات الزراعية نتيجة استهدافها بتهريب المخدرات و”انعدام دور الجهات الرقابية على المعابر الحدودية”، وكأن في “حان دور تدمير القطاع الزراعي اللبناني”، بعدما تم “تدمير قطاع الصناعة”.
واضعاً ذلك كسؤال برسم الوزارات المعنية “لاتخاذ إجراءات رادعة”.


أبو فيصل: قرار السعودية يُخسّر الزراعة اللبنانية تصدير 50 الف طن


رئيس “تجمع الصناعيين” في البقاع نقولا أبو فيصل علّق في بيان، الى “أننا ‏تبلغنا بأسف قرار المملكة العربية السعودية منع دخول او مرور الصادرات الزراعية اللبنانية لاراضيها، ما يعني خسارة تصدير 50 الف طن من المنتجات الزراعية وما قيمته 130 مليون دولار سنوياً”.
مشيراً إلى أن “لبنان يحترق بالفساد! للمزارع اللبناني الآدمي، قلبي يحترق عليك! وللمجرمين بحق الوطن، الله لا يسامحكم”.


الترشيشي: كل ما يتم ضبطه من ممنوعات ومخدرات يتبين أن الشاحنات سورية المنشأ


أما رئيس “تجمع المزارعين والفلاحين في البقاع” ابراهيم الترشيشي الذي أكد في بيان أن “الإنتاج الزراعي اللبناني بريء من تهمة تصدير المخدرات إلى المملكة العربية السعودية”، اتهم صراحةً “سوريا” من خلال قوله: “كل ما يتم ضبطه من ممنوعات ومخدرات يتبين أن الشاحنات سورية المنشأ، ولا علاقة لأي مزارع أو مصدر لبناني بهذا الأمر، بل هي شاحنات قادمة من سوريا بشكل ترانزيت وتصل الى مرفأ بيروت وتحمل بالبواخر وتصدر على خط لبناني، وهذا الامر يتكرر منذ سنتين، لكن لا علاقة لنا بها، فأوراقها سورية بالكامل، وتستعمل الخط اللبناني فقط”.
ورأى: “إن المملكة هي أمنا وأبونا، ورائدة منذ 25 سنة في الاستيراد الزراعي من لبنان، ووحدها تستورد ما يزيد عن 50 ألف طن سنوياً من الإنتاجات اللبنانية الزراعية، وتحتل المرتبة الأولى في الاستيراد الزراعي”.
مشدّداً على “عدم ارتباط الجانب اللبناني من مزارع أو مصدر بهذه البضائع التي ضبطت في السعودية”، وقال: “الكل يعلم هذا الأمر، فالشاحنة الأخيرة محملة بالرمان، ونحن لا نملك رمانا لنصدره، بل نستورده منذ سنتين”.
الترشيشي الذي يُصرّ على اتهام الجانب السوري، طالب بـ”الكشف وفحص الشاحنات السورية التي تعبر لبنان بشكل ترانزيت من خلال مرفأ بيروت، بالتعاون مع الدولة السورية، لأن من تقوم بهذا الامر عصابات مشتركة بين أفراد سوريين وآخرين سعوديين، وفق ما أشارت إليه وكالة الاخبار السعودية التي تحدثت عن موقوفين سوريين وسعوديين، فالجانب اللبناني بريء من هذه العصابات وهذه التهمة، ويدينها بشدة ويجب ألا ينظلم بها”.


وناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ووزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس مرتضى “التدخل والتواصل مع الجانب السعودي ومعالجة الموضوع بالسرعة الممكنة، لا سيما اننا في بداية غزارة الإنتاج الزراعي وانطلاق موسم التصدير الزراعية”.
وختم: “لقد اعتدنا منذ 30 سنة التصدير إلى السعودية من دون أي عوائق ومن دون تهم نحن بعيدون كل البعد عنها، إذ نصدّر إليها سنوياً قرابة الـ50 ألف طنّاً من الإنتاج اللبناني”.

شاهد أيضاً

فضل الله تحدث وشارك بالمؤتمر العالمي الخامس للإمام الرضا(ع) الذي أقيم في جامعة الإمام الرضا (ع) الدولية في مدينة مشهد الإيرانية تحت عنوان “العدل للجميع لا ظلم لأحد”

  القى السيد العلامة علي فضل الله كلمة في حفل افتتاح المؤتمر العالمي الخامس للإمام …