حيدر دقماق

ثم جاء الناعي بخبر..
وما أقسى الموت في الخبر..
صاحب أجمل ابتسامة قد عبر..

حاج محمد..
هذا العمر ما قضيته إلا بالكفاح..
“خبزنا كفاف يومنا”، دعاؤك كل صباح..
أشرعت للسفر في لجج الأيام لترسو وترتاح..

كم اجتمعت حولك القلوب وأنت تفرد حكاياك..
عـن غربة بعيدة.. عن شوق لوطن.. وحب للحياة..
عـن لقمة عيش مرّة مجبولة بالعذابات والتضحيات..
دأبك عطاء الخير مما تحب ولك سنابل الخير حانيات..

الشهابية يجتاحها الألـم.. والمـوت يتنقل بين بيت وبيت..
الأحـبة يرحلون.. ويتركون فـي القلب ألـف لوعة وحرقة..
وأحبّة باقون.. يذرفون دمعاً مهراقاً على الوجنات الذابلة..
والخواطر مكسورة لا تجبر.. وحنين يشتعل نـاراّ بل أكثر..

سيفتقدك الكلّ يا أبا علي..
والدرب إلى الضيعة بات حزيناً متّشحاً بالسواد..
وشهر رمضان يفتقد أنس دعـائك وتـلاوة القـرآن..
وعائلة مفجوعة بغيابك، وأنـت تغـادر بـلا استئذان..
قد كنت فيهم ينبوع طهر ونقاء وجمال لطف وحنان..

بأمان الله أيها المشرق دوماً في وجدان الأهل وكل الناس..
إمضِ إلى رحمة ربك الواسعة فنحن في الأثر ولو بعد حين..
زادك التقوى وخير عمل.. لك منا جميل ذكر.. وخالص الدعاء..

• 

الفقيد الراحل #محمد_دقماق
ارتحل اليوم بعد معاناة طويلة مع مضاعفات #الكورونا.. لروحه الطاهرة الرحمة والرضوان، ولكل عائلته وأنسبائه خالص العزاء والمواساة بهذا المصاب الأليم…

إناللهوإناإليهراجعون..

الشهابية..