“البقاع الغربي” يستذكر مجازر العدو الإسرائيلي و”القومي” يحيي ذكرى “مجزرة سحمر”

الأمين منعم: عهداً منا لشهداء المقاومة وكل الشهداء الذين سقطوا في ساحات الجهاد ضد العدو سنستمر في المقاومته في كل ساح، في لبنان وفي الشام وفي العراق وفلسطين

أبوطالب: تحية للمقاومين القوميين الواقفين وقفة عز في زمن الإنبطاح والإنهزام والخيانة

الشيخ فرحات: دماء الشهداء أثمرت للبنان تاريخاً مجيداً فاضلاً عزيزاً قوياً

• البقاع الغربي ـ أحمد موسى

في ذكرى مجزرة سحمر إبان العدوان الإسرائيلي في نيسان عام 1996، وإحياء لذكرى الشهداء نظمت “منفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الإجتماعي” مسيرة رمزية جابت شوارع بلدة سحمر ووقفة عند أضرحة الشهداء، بمشاركة ممثلين عن الأحزاب والقوى السياسية وفاعليات إجتماعية وبلدية واختيارية وحشد من أهالي المنطقة

الحضور

شارك الذكرى الوطنية القومية منفذ عام البقاع الغربي الأمين الدكتور نضال منعم وأعضاء هيئة المنفذية، ناموس مجلس العمد نزيه روحانا، وأعضاء المجلس الأعلى الأمين أحمد سيف الدين، الأمين سماح مهدي والأمين عبدالله وهاب، الأمين نور غازي مدير مديرية المرج، جورج توما مدير مديرية عميق، المنصورة وكفريا، وسام غزالي مشغرة، مارون غنام، مفوض جب جنين حسن وهاب، مفوض القرعون محمد زغلوط، مدير مديرية سحمر غسان الحرشي، مدير مديرية لبايا فهد فضة، والنظار هشام توما (تربية)، عمر الجراح (عمل)، انطوان سلوان (اذاعة)، ريكاردو غسطين (تنمية محلية)، وحسن شموري (ناظر تدريب).


وفد من منفذية حاصبيا ومديريتي كفرمشكي ومجدل بلهيص، وفاعيات تربوية واجتماعية وإعلامية وصحية.
طوني حداد وحسين اسماعيل عن التيار وطني، مسؤول شعبة سحمر في حزب الله محمد شعشوع، مسؤول حركة امل في البقاع الغربي هادي الحرشي وشعبة سحمر في الحركة أحمد كريم، امين سر لقاء الاحزاب مفيد سرحال، عماد رقية عن حزب الاتحاد، بلدية سحمر ولبايا ويحمر ومشغرة ومخاتيرهم.

أسعد

بعد النشيد الحزب السوري القومي الإجتماعي وتعريف من الطالبة الرفيقة غوى أسعد كلمة جاء فيها: الحضور الكريم، أسر الشّهداء والجرحى، ممثلي الأحزاب الصّديقة والحليفة، الفعاليات البلدية والاختيارية والتربوية والحزبية، الأمناء ومسؤولي الوحدات الحزبية، حضرات الرفقاء وأهلنا الأعزاء، الحضرات المحترمين جميعاً، أيها القوميون الاجتماعيون، تحيّة سورية قوميّة إجتماعيّة.


خيرة المناسبات ما يجمعنا اليوم، لا بل أوجعها، إلّا أننا أمّةٌ اعتادت على تحويل جراحها إلى قوّة، آلامها إلى دوافع الإستمرار للمقاومة، وذكرى شهدائها إلى مناسبات عزٍّ وافتخار. يصادف اليوم إذاً، الذكرى الخامسة والعشرين لمجزرة سحمر التّي ارتكبها العدو الاسرائيلي بحقّ بلدتنا.
في الثاني عشر من نيسان ارتُكبت مجزرة سحمر، فكانت أولى مجازر حرب “عناقيد الغضب” كما سمّتها حكومة الاحتلال، لكنّها كانت المجزرة الثالثة في سحمر، ارتقوا جرّاءها كلّ من الشهداء حسين منعم، عبسة شعشوع، واجب منعم، إبتسام وريما ورنا ولارا اليوسف وغفران كريم، ثمّ تبعتها في اليوم التالي مجزرة المنصوري، ومن ثمّ المجزرة الأفظع في قانا-الجليل في الجنوب.


كما ذُكر لم تكن هذه المجزرة الأولى في بلدة سحمر بل كانت الثالثة بعد مجزرتين، وسحمر كما كثيرٍ من قرى أمتنا، كتبت بدماء شهدائها تاريخاً طويلاً من النضال. وإذا استمّرينا بذكر الحروب والمجازر لبقينا أيّاماً شامخي الرّؤوس نعتز بشهدائنا إسماً إسماً وعدداً أيضاً، ذاك العدد الذي يعتبره عدونا إنجاز، فليعلم أنّنا كلّما سقط لنا شهيد، أو نزفت ندبات جريح، وكلّما بذلنا قطرة دماءٍ واحدة فداءً لأرضنا وأمّتنا نزداد فخراً وتعلقاً وإصراراً للمقاومة والمقاومة والمقاومة حتّى الرّمق الأخير.


نعم، إنّه إيماننا بأننّا بأمسّ الحاجة للمقاومة واليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى، في زمن الحرب النّاعمة على أمتنا، والّتي نعيشها اليوم. ما استطاعوا أن يقاومونا بالسّلاح، ليحاربونا اليوم بالضّيق الإقتصادي وبخيراتنا ولقمة عيشنا، بغضِّ النّظر عن سياسات النّهب والسّرقة الّتي شهدها لبنان على مرّ السنين.. كلّ هذا يصوّب البوصلة للعودة إلى الفكر القومي الإجتماعي، ولضرورة استئصال النظام الطائفي الذي ولّد آلاف الأزمات حتى اليوم وبالتالي الإرتقاء ببلادنا بما حمله فكر أنطون سعاده لنا من حلولٍ وغنى ومعرفة.
وبالعودة إلى شهدائنا الشّرفاء، لا يمكن أن يمرّ نيسان دون ذكر أعظم البطولات، لا يمكن أن يأتي نيسان دون عَبقِ زهرته، (“عروس الجنوب”)، التي نفّذت عمليّتها الفدائية الإستشهادية في التاسع من نيسان عام 1985 مردّدةً في وصيتها؛ “أنا من جنوب الشّهداء”، طالبةً أن لا يحزنوا عليها بل أن يزفّوها.


واليوم، من هنا، من جانب تراب شهداء مجزرة سحمر إلى تراب سناء، إلى تراب أنطون سعادة، إلى تراب كلّ شهيدٍ كانت روحه فداءً لهذه الأمّة. نحن هنا على دربكم ومسيرتكم نمضي، فكما قال سعادة: “إنّ فيكم قوّةً، لو فعلت لغيّرت وجه التّاريخ”، فكانت شهادته أوّل قوّةٍ فعلت وغيّرت، ومن بعده مئات الشهادات فعلت، وهنا اليوم، آلاف النّفوس التي فعلت وستفعل لنغّير وجه التّاريخ.

فرحات

كلمة حركة أمل ألقاها عضو المكتب السياسي الشيخ حسن فرحات قال فيها: “إن هذه الدماء حررت لبنان وأعزته وحفظته بعيشه المشترك بين أبنائه جميعا وإن كل المشاريع الأخرى من ثورات واهية ومن عبارات زائفة التي أرادات أن تغطي على هذا المشروع الممانع من أجل الحفاظ على هذا البلد وبقاء هذا البلد وشرف هذا البلد لن تؤثر عليه شيئاً”.


وأضاف: “في هذه الأيام حيث يُراد لهذه الدماء التي تريد من لبنان أن يحفظ تاريخه وحاضره ومستقبله، فإن هذه الدماء الشريفة لا يساويها دماء أخرى على وجه الأرض إلا من كان بشرفها وبمستواها وبعزتها، في هذه الأيام من شهر نيسان حيث تتفتح الزهور والأوراق ويثمر الشجر فإن هذه الدماء ستثمر للبنان تاريخاً مجيداً فاضلاً عزيزاً قوياً رغم كل ما يراد له من انحدار ومن اقتصاد ميت ومن كل ما يقام من أجل ما يقام عليه لبنان سينتصر وسيحيى كما تحيى في قلوبنا وعقولنا دماء الشهداء”.

أبوطالب

بعدها ألقى عضو قيادة حزب الله في البقاع الغربي محمد أبوطالب كلمة “حزب الله” أكد فيها على “أن فلسطين لا زالت هي بوصلة المقاومة والتحرير”.
وأضاف: “في محضر الدماء والشهداء تحية لأرواحهم التي صنعت لنا النصر فلولا دماءهم لما كان لنا النصر ولما أشرقت شمس أيامنا العزيزة والكريمة فتحية لدمائهم وتحية للمقاومين القوميين الواقفين وقفة عز في زمن الإنبطاح والإنهزام والخيانة، تحية لوقفتهم العزيزة والقوية والسلام لأرواح الشهداء”.

الأمين منعم

بدوره منفذ عام البقاع الغربي الأمين الدكتور نضال منعم قال: “عبر تاريخنا، واجهتنا الكثير من المصاعب والعقبات فما تراجعنا ولا وهننا ولا بدلنا مواقفنا ولا قناعاتنا مهما ارتفعت الأثمان ومهما غلت التضحيات”.
وتابع منعم: “في نيسان 1996، تعرض لبنان لعدوان غاشم من عدو حاقد ظن أنه بقتل شيوخنا ونسائنا وأطفالنا في المنصوري وقانا وسحمر وغيرها من القرى والبلدات، يستطيع أن يدفعنا الى الإستسلام والتراجع عن المطالبة بحقنا بأرضنا والتخلي عن مقاومتنا لإحتلاله أرضنا.
أضاف، لكن فات العدو بأننا قوم الحياة لنا مجرد وقفة عز، نحياها كما يجب أن نحياها، بالعز وبالكرامة والا فإن الموت هو الطريق الى الحياة، واليوم، بعد خمسة وعشرين عاما على مجزرة سحمر التي سقط فيها شهداء أعزاء على قلوبنا، نستذكرهم بقلوب ملؤها الحزن على رحيلهم وملؤها الفخر والاعتزاز لأن هذه الدماء الزكية العزيزة الغالية، عبدت الطريق نحو التحرير ونحو انتصار عام 2000″، منعم أكد على مواصلة طريق الجهاد والصراع مع العدو الذي اغتال الشهداء غدراً.


وقال: “عهداً منا لشهداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وشهداء المقاومة الاسلامية وكل الشهداء الذين سقطوا في ساحات الجهاد ضد العدو، سنستمر في مقاومته في كل ساح، في لبنان وفي الشام وفي العراق وفلسطين، يدنا بيد مع كل الأحرار والمقاومين، لن نستكين حتى نثأر لدمائكم، سنواصل الجهاد والمقاومة الى ان تعود فلسطين حرة من رجس المحتلين ويزول الخطر الذي يتهدد أمتنا بأشكاله المختلفة والمتعددة.


ليختم الأمين الدكتور نضال منعم: “لو قضوا على مئات منا لما تمكنوا من القضاء على الحقيقة التي تخلد بها نفوسنا ولما تمكنوا من القضاء على بقية منا تقيم الحق وتسحق الباطل، فيكون انتصارنا أكيداً في حياتنا وبعد موتنا لذلك نحن جماعة لا نخاف ولا نأبه للموت”.


تخلل الحفل أداء التحية للشهداء عند أضرحة الشهداء قدمها فصيل من “نسور الحزب القومي”، ووضع أكاليل على أضرحة الشهداء بمشاركة عوائل الشهداء والقيادات السياسية والحزبية والاجتماعية والقوميون.

شاهد أيضاً

ضاهر: “نطالب وزير الصناعة بالاعتذار علنا عن الإساءة لجدعون وتشويه سمعته”

قال النائب ميشال ضاهر في بيان صدر عنه: “بعد حوالى 11 شهرًا على إحالة المدير …