البابا فرنسيس كرر في عظة الفصح دعواته الى نبذ الحروب والعنف ومشاركة لقاح كورونا مع الدول الاكثر فقرا

وطنية – الفاتيكان – طلال خريس: كان عيد الفصح هذا العام، مناسبة كرر فيها قداسة البابا فرنسيس دعواته الى الالتفات الى الدول الاكثر فقرا ونبذ التعصب واللجوء الدائم الى الحوار بدلا من الحروب، التي لم تستطع ايقافها جائحة كورونا والازمات الاقتصادية التي تمر بها معظم بلدان العالم، رغم نتائجها السلبية والمدمرة على الانسانية.

ففي عظته التي ألقاها يوم أمس، دعا قداسته دول العالم إلى “مشاركة اللقاح مع الدول الأكثر فقرا، ووضع حد لقرقعة السلاح في سوريا واليمن وليبيا”.

وخص لبنان بلفتة، حيث قال: “ليختبر الشعب اللبناني الذي يمر بفترة من الصعوبة وعدم اليقين، تعزية الرب القائم من بين الأموات وليدعمه المجتمع الدولي في دعوته في أن يكون أرض لقاء وتعايش وتعددية”.

وعن العراق، قال: “في هذا العيد يعود فكري أيضا إلى العراق، الذي سررت بزيارته الشهر الماضي، وأصلي لكي يواصل مسيرة السلم التي بدأها، لكي يتحقق حلم الله بعائلة بشرية مضيافة تستقبل جميع أبنائه”.

كذلك، ذكر الاب الاقدس سوريا، وتضرع الى الله أن “يضع حدا لقرقعة السلاح في سوريا الحبيبة التي دمرتها الحرب، حيث يعيش الملايين في ظروف غير إنسانية”.

ولم ينس اليمن حيث “تقابل الأوضاع بصمت مدو ومخز، وفي ليبيا حيث أخيرا باتت هناك بارقة أمل”.

وقال قبل صلاة “بركة مدينة روما والعالم”: “إن الجائحة لا تزال مستمرة، الأزمة الاجتماعية والاقتصادية ثقيلة جدا، خصوصا على الأكثر فقرا، ورغم ذلك، وهذا مخز، النزاعات المسلحة لم تتوقف والترسانات العسكرية تتعزز”.

استطلاع

ويفيد استطلاع أجرته مجموعة “ميديا ست”، أن أكثر من 40 مليون إيطالي تابعوا كلمة الحبر الأعظم.

وكتبت جريدة “لا ستمبا” صباح اليوم: “احتفل ملايين المسيحيين بعيد الفصح للمرة الثانية في ظل تدابير احتواء فيروس كورونا، ورغم تسارع حملات التلقيح في بلدان كثيرة، أجبر التزايد الكبير في أعداد الإصابات دولا عدة منها إيطاليا على إعادة فرض قيود جديدة”.

كذلك، ركز معظم الاعلام الايطالي على عظة البابا الداعية الى مساعدة الدول الاكثر فقرا للحصول على اللقاح.

شاهد أيضاً

نبوءة الغراب بزوال الكيان

احمد الشريف  قبل فترة ليست بطويلة من حدوث عملية طوفان الأقصى يوم 7أكتوبر من العام …