الكهرباء في البقاع الغربي وراشيا إلى الواجهة مجدداً: تحذيرات ورفض

أبوفاعور يتّهم.. والفرزلي يُحذّر.. والشيخ حيمور للسياسيين: العتمة قرار سياسي، إما نحن أو أنتم وسنشيلكم من مراكزكم

• البقاع الغربي/راشيا ـ أحمد موسى

عادت أزمة التقنين القاسي في الكهرباء إلى البقاع الغربي وراشيا مجدداً، وهذه المرة لضرب القطاع الصحي والاستشفائي والمؤسساتي معاً، بعد أن مارست “العتمة” ما مارسته من ظلمةٍ وسط “تقاعس السياسيين والقيمين” في المنطقة، وكأنه لا يكفي أبناء المنطقة اكتوائهم بنار أسعار السلع الغذائية وفقدان المواد المدعومة و/أو بيعها وغياب المازوت والبنزين إلا لمن يدفع أكثر، وسط “تقاعس المعنيين وغياب السلطات الرقابية في وزارة الإقتصاد وتلكؤ الأجهزة الأمنية في ملاحقة المحتكرين والفاسدين والسارقين

وبدعوة من اتحادات بلديات البقاع الغربي وراشيا (جبل الشيخ، قلعة الاستقلال، السهل والبحيرة)، نَفّذوا اعتصاماً أمام شركة كهرباء لبنان في جب جنين وراشيا “رفضا لسياسة توزيع الكهرباء”، في حضور رؤساء بلديات ومخاتير قرى قضائي البقاع الغربي وراشيا، والنائب وائل أبو فاعور ممثلاً بوكيل داخلية “الحزب التقدمي الاشتراكي” في راشيا رباح القاضي، والبقاع الغربي حسين حيمور، رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال فوزي سالم، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ جريس الحداد، رئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحي ضاهر، الشيخ عمر حيمور، حسين طربين، منسق عام تيار المستقبل في البقاع الغربي وراشيا علي صفية وفعاليات.

جب جنين

وأمام شركة كهرباء جب جنين، استنكر المعتصمون والاتحادات البلدية، في الكلمات التي ألقيت “تصرف إدارة شركة كهرباء لبنان”، وأكدت “وحدة “الموقف” في “أحقية تغذية” قرى قضائي البقاع الغربي وراشيا، وكل المؤسسات الإستشفائية والحكومية والتي تخدم أبناء المنطقة، “رافضةً أي خفض لساعات التغذية” لقرى المنطقة.

سالم

رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال فوزي سالم الذي تحدّث باسم الاتحادات البلدية قائلاً: “في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها لبنان عموماً ومنطقة البقاع خصوصاً، نستنكر وندين التصرف الخبيث من إدارة شركة كهرباء لبنان والذي يهدف الى إيقاع الفتنة بين ابناء المنطقة الواحدة من خلال التلاعب بتوزيع ساعات التغذية بطريقة غير مفهومة، أقل ما يقال فيها انها تضمر نوايا سيئة، مع العلم انه يوجد إمكانية وفائض لتأمين الكهرباء الى كل القرى”.
وتابع: “إننا وإذ نؤكد على وحدة موقف كل أهالي البقاع الغربي وراشيا في أحقية تغذية مستشفى راشيا الحكومي 24/24 وكل المؤسسات التي تخدم ابناء المنطقة نشدد على رفضنا المطلق لأي تخفيض لساعات التغذية لقرى المنطقة”.
وأضاف: “نرفع الصوت اليوم لنؤكد على تنفيذ القرار القضائي بتوصيل الكهرباء الى مستشفى راشيا من معمل مركبا ونحذر ادارة شركة كهرباء لبنان من أي تصرف يحرم اي قرية من قرانا من حقها بالتغذية بالتيار الكهربائي، وسوف نستمر بالتحركات للوصول إلى الهدف المنشود”.

حيمور

بدوره الشيخ عمر حيمور تحدّث باسم أهالي جب جنين والجوار قائلاً: “نحن مع القرار القضائي، الذي نريد ونتمنى أن يكون القضاء سارياً على كل شيء، فتطبيق القرار ينفذ استنسابياً، والقرار لا يريد إعطائنا كهرباء”.
وحذّر الشيخ حيمور “أننا لن نقبل بتطبيق هذا القرار، وجميع المؤسسات الصحية والاستشفائية والحكومية يجب أن تصلها الكهرباء وإضاءتها، فمحطة مركبا باستطاعتها أن تغذي البقاع الغربي وراشيا 24/24ساعة”، واصفاً “أن القرار بعدم إعطائنا الكهرباء سياسي، والناس ليسوا عبيداً عند المسؤولين الذين يمنعون عنا حقنا في الكهرباء، فإما أن يكونوا عادلين واضحين وبدون مناكفات سياسية بأي قرار قضائي أو غيره، وإما العتمة تعمّ الجميع، فالدستور يُساوي بيننا، وإذا خالف القضاء الدستور سنوقفه”.
ليختم الشيخ عمر حيمور، محذّراً السياسيين في المنطقة، وليأخذو تحذيرنا على محمل الجد، نحن في البقاع الغربي وراشيا وزحلة، جميعنا مواطنون لبنانيون، “لتعود الكهرباء كما كانت، المشكلة سياسية، ونحن لسنا فرق عملة، إياكم واللعب بقضايا خطيرة بين الناس، وإلا سنكون وأبناء المنطقة في مواجهة مع السياسيين”، فـ”إما تشيلونا من المنطقة وإما نحن سنشيلكم من مراكزكم”.

الحداد

وأمام شركة كهرباء لبنان في راشيا كان الإعتصام الثاني وتحدّث فيه رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ جريس الحداد، بكلمة جاء فيها: “قد تسلخ لحمك من ظفرك بصعوبة وألم ولكنك لن تستطيع أن تسلخ أهلنا في راشيا عن أهلنا في البقاع الغربي، كيف لا ونحن نتعمق على صخرة بطرس لننعم ببركة القمح، ونستضل جميعا عمامة شيخنا الفاضل الجاثي على ركبتي حرمون، ونرنم الاذان على صلاة مإذنة بصوت الله اكبر”.
وتابع الحداد: “قيل في الماضي ونردد الآن بأن العدل اساس الملك، واجتماعنا اليوم تحت هذا الشعار لذلك نطالب شركة كهرباء لبنان التوزيع العادل في التيار الكهربائي لكافة قرى راشيا والبقاع الغربي، وخاصة الى مستشفى راشيا الحكومي، وشكر الحاضرين على مشاركتهم”.

أبوفاعور

النائب وائل ابو فاعور الذي “رفض المساس بالتغطية الكهربائية” لأي قرية في البقاع الغربي وراشيا تحت عنوان وصفه بـ”الخادع” هو تأمين التغطية لمستشفى راشيا الحكومي، أكد على “القرار القضائي والمطلب الواضحين”، وهو “إيصال الكهرباء الى مستشفى راشيا حصراً من معمل مركبا”، وفيما ذكّر بـ”الإتفاق الذي تمّ مع شركة كهرباء لبنان” على صيغة عادلة “تغذية مستشفى راشيا ولا تحرم باقي القرى دقيقة واحدة من حقها بالتغذية”، اتهم شركة كهرباء لبنان ومن وراءها بأنهم “يلعبون دور الفتنة” بين أبناء المنطقة الواحدة، وهذا لن يكون، محذّراً من “المواجهة مع أهلنا والتحرك ضد أي تقنين في أية قرية”.

الفرزلي

النائب إيلي الفرزلي وصف في بيان أنه في “ضوء معمعان قضية الكهرباء” في راشيا والبقاع الغربي بـ”المزايدات واثارة واستثمار سياسي عبثي ممجوج”، موضحاً “أن الامور اعيدت الى طبيعتها لجهة تغذية قرى وبلدات البقاع الغربي بالتيار الكهربائي” بعد اتصالات مع مدير عام الكهرباء، كاشفاً عما سمّاها بـ”الضغوط التعطيلية مورست على المدير العام من اصحاب الشأن”، من دون أن يكشف من هم أصحاب الشأن (…) كما ادعى في بيان صادر عنه، الأمر الذي “دفع المدير العام للكهرباء إلى التراجع عن قراره”، مديناً وشاجباً ورافضاً بشدة هذا السلوك شكلاً ومضموناً”.
الفرزلي الذي حذّر ونبّه من سمّاهم بـ”المراهنين” الذي وصفهم بـ”العابثين والمتلاعبين بالسر والعلن لخلق فتنة بين راشيا والبقاع الغربي وكهربة الاجواء بين المنطقتين ليبرروا لانفسهم دوراً وليصطنعوا مكانة ووظيفة خاوية على حساب الصالح العام”.

الإشتراكي

وكالة داخلية البقاع الغربي في الحزب التقدمي الإشتراكي أسفت في بيان “أن شركة الكهرباء ومن يسيطر عليها سياسياً بدل قيامها بتنفيذ القرار القضائي، عمدت الى إيصال الكهرباء من خط جب جنين”، وعمد بعض الاطراف ايضا بدوافع سياسية الى “التحريض” ان الحزب التقدمي الاشتراكي “يريد الحصول على ساعات تغذية اضافية على حساب باقي ابناء المنطقة وهو غير صحيح”.
وأضاف البيان وبعد مراجعة شركة الكهرباء والطلب اليها عدم المس بالتغذية الكهربائية للمنطقة، كان الجواب ان عضوي مجلس الادارة المحسوبين على “فريق سياسي (…) معين” له سلطة سياسية على قرار وزارة الطاقة وشركة الكهرباء “رفضا الاقتراح ورفضا ايصال الكهرباء الى مستشفى راشيا من محطة مركبا، بما يثبت النوايا السيئة في إثارة التحريض والخلاف بين أبناء المنطقة الواحدة”.

أصحاب المولدات

أما أصحاب المولدات في جب جنين عمدوا إلى “تقليص ساعات التغذية خلال الليل مبدئياً، من الساعة الواحدة حتى الساعة السابعة صباحاً ابتداءً من نيسان”، عازين السبب إلى “سوء الوضع وفقدان مادة المازوت من السوق وارتفاع سعرها بشكل جنوني وتكاليف صيانة المولدات على سعر صرف الدولار”.

شاهد أيضاً

ضاهر: “نطالب وزير الصناعة بالاعتذار علنا عن الإساءة لجدعون وتشويه سمعته”

قال النائب ميشال ضاهر في بيان صدر عنه: “بعد حوالى 11 شهرًا على إحالة المدير …