لاوند ميركو
شهيدٌ يروي لشهيدٍ
معجزاتُ
الجراحِ والزنبق …
كيفَ صارَ الجرحُ
موجاً
من حنينٍ
يتدفق …
أتذكركم جميعاً
حينَ نامَ الضوءُ في أضلعي
وسكنَ الصوتُ
في خندق …
هنا
ميادينُ الضبابِ في أرتالِ العبورِ
أسرابُ خيامٍ
كانت وكنَّا
نزيفاً بلا مرفأ …
والوجعُ
في رحمِ الأمهاتِ طفلٌ
يصارعُ أنيابَ الصقيعِ
في الأكفانِ
يتدفأ …
ومن أهوالِ الفواجعِ بزغت
حقيقةُ أنَّ الإنسانَ
في قيعانِ الشرِّ المستطيرِ
يتقيأ …
أتذكركم جميعاً
كيفَ ملأتم عنانَ السماءِ صراخاً
وكيف كانت ذاكَ الربيعُ
زهورُ اللوزِ
تتهيأ …
في ذاكَ المسجدِ القديمِ
ربما
أعانق وحدي ذلكَ التابوتَ الخشبيَّ
وأنمو
مثل توتٍ بريٍّ
في شفاهِ عاشقةٍ محتلةٍ
حيثُ لا أعودُ …
لاتسلني يا رفيقي
كيفَ ضاقَ المكانُ فينا
نحنُ
المحاصرونَ أبدَ الدهرِ
في أزمانِ أزماني
كيفَ ضاق فينا المكانْ
وتهنا
في أقبيةِ سجَّانٍ …
أتذكركم جميعاً
وأرحل …
=======================
١٤ / ٣ / ٢٠٢١ – دمشق