وفاة المفكر العراقي خير الدين حسيب عن عمر ناهز 92 عاماً

محمد ع. درويش

توفي، الجمعة، في بيروت، المفكر القومي العراقي، محافظ البنك المركزي السابق، عن عمر ناهز 92 عاما.
وخير الدين حسيب من مواليد مدينة الموصل في آب/أغسطس 1929، وهو أحد أبرز المفكرين القوميين في الوطن العربي، وكان يشغل منصب المدير العام لمركز دراسات الوحدة العربية منذ أنشأه في بيروت سنة 1975، وأسس مجلة المستقبل العربي.
وعمل حسيب محاضرا في جامعة بغداد في الستينيات والسبعينيات، وشغل بعدها منصب محافظ البنك المركزي العراقي بدرجة وزير، وأصبح في الوقت نفسه رئيسا للمؤسسة الاقتصادية العامة في العراق، التي أشرفت على جميع الأنشطة الاقتصادية بعد تأميم المشاريع الكبرى، وكان وراء دراسة اعتمدت كأساس في عملية تأميم النفط بالعراق.
وقام خير الدين حسيب بإنشاء منظمة “المؤتمر القومي العربي”، منذ عام 1990، الذي أصبح يضم اليوم قرابة 800 عضو من نخبة من المثقفين العرب، بمن فيهم المفكرون والكتّاب وكبار السياسيين المخضرمين، ومنهم رؤساء دول وحكومات ووزراء ونواب سابقون، وقد شغل منصب أمينها العام في السنوات الأولى بعد إنشائه.
وعقد “المؤتمر القومي العربي” دورته الأولى في تونس عام 1990، ويقيم دورات سنوية، وينتخب أعضاء أمانته ولجنته التنفيذية كل ثلاث سنوات.
 كما نعت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، الأمين العام المؤسس الدكتور خير الدين حسيب، أبرز مؤسسي “مركز دراسات الوحدة العربية”، وراعي تجربته المهمة منذ 1975 وحتى استقالته من رئاسة مجلس أمنائه وإدارته العامة في العام 2017، ومطلق “المشروع النهضوي العربي” مع الكثير من مفكري الأمّة ومثقفيه، من منابت فكرية وسياسية متعددة في 22 شباط 2010، وأحد مؤسسي “المؤتمر القومي – الإسلامي” و”المنظمة العربية لحقوق الإنسان”، و”جمعية الاقتصاديين العرب”، وراعي الكثير من الجمعيات والمبادرات القومية المتخصصة…
وجاء في البيان: “ولا يمكن لأي مؤرخ لتاريخ الحركة القومية العربية المعاصرة منذ سبعينيات القرن الماضي حتى اليوم، أن ينكر الدور الريادي والتأسيسي الكبير للدكتور خير الدين حسيب (أبو طارق) الذي له في كل قطر عربي مكانة وعلاقات وصداقات، وله في كل مجال من مجالات الحياة العربية حيز بارز”.
مؤسسة حسن صعب للدراسات والابحاث تتقدم من عائلة الراحل المفكر العراقي الدكتور خير الدين حسيب بأحر التعازي والمواساة تغمد الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته.
وختمت المؤسسة “سيبقى خير الدين حسيب علماً من أعلام الاستثارة في وطن عربي يفتقد في هذه المرحلة العصيبة من تاريخه إلى أمثاله”.
رحمه الله

.