أخت المحبين

إلى شقيقتي سهام أم نزار في
رحلتها إلى الفردوس الاعلى

عصمت حسان رئيس منتدى شواطئ الأدب بشامون الضيعه

أرجوك! يا موتُ
خفّفْ صوتكَ الضاري
قلبي كسيرٌ
وجمرُ الحزنِ في داري

في الأمس حسّانَ يوم الفقدِ
أثكلنا
واليوم تمضي (سهامٌ) بيتُ أسراري

أختُ المحبين، أمُّ الكلّ،
خيمتُـنا
وجهٌ ضحوكٌ
وقلبٌ حقلُ أزهارِ

نبعُ الكراماتِ
كفُّ الخيرِ رافقنا
من صبوة العمر حتى شهقةِ الغارِ

كانتْ كما الأمّ
بعد الأمِ تحضننا
ثرية الروحِ يعلو بذلها الجاري

شقيقةُ النبض فوق الأرض
خطوتُها
نقرُ العناقيد
في حِلّـي وأسفاري

بهية اللمحِ في العينين ضحكتها
زادُ المحبينَ
عطفٌ ظلُّ أشجارِ

أرجوك يا موتُ كم نشقى
بدمعتنا
وكلّ يومٍ لنا تدبيرُ أقدارِ

ندري بأنكِ ترحالٌ
وخاتمةٌ
حسنُ الختامِ لأغرابٍ وأخيارِ

لكنه الجرحُ
جرحُ البعد يؤلمنــا
فلا نلاقي سوى وهمٍ لأعذارِ

يا أختَ قلبي
ستبقى الأرض خاويةً
والحزنُ يبقى لنا
دمعاً بأشعاري

---