وجَّهتُ المدفعَ نحوَ الشيطانِ الأكبرْ


  • الشاعر ماجد الملاذي

1- بيت النار

لقَّمتُ الحِقدَ ببيتِ النارْ

وجَّهتُ المدفعَ نحوَ الشيطانِ الأكبرْ
وضغطتُ زنادَ الحقدِ المدفون بقلبي
ولأني قلت لنفسي – يوماً – : لن يُقْهَرْ
صَفّدْتُ الحقدَ ….. ببيت النارِ .. ولمْ أفلحْ…

  • * *

مَرَقَتْ في الأفق رصاصاتٌ
تغتالُ الناسَ … كما الإعصارْ
أدْمَتْ قلبي بشظاياها
ذبَحتْ شعباً منسوبَ الإسمِ
لشعبٍ مقهورٍ عربي

فهلعتُ …
سألتُ : من الفاعلْ…؟
فأسرَّ البعضُ : همو الأحرارْ .
والبعضُ تثاءب :
بلْ شخصٌ آخرُ نعرفُه …
لا … بلْ همُ زعرانٌ
نزحوا في الظلمةِ ، من بيت المختار ْ
ذبحوا : طفلاً في جعبتِه دفترُ أشعارْ
وفتاةً في يدها كتبٌ … وخِمارْ
شهداءً من كلّ الأعمار
….

و …. تضيعُ الليفةُ والصابونة والطاسَهْ …
ويموتُ الغاطسُ في حمّـامٍ الدولةِ : …
.. حكماً.. ورئاسهْ .

الكلُّ …تحجّرَ… وتلثَّمَ
يَخشى أنْ يُقتلَ ( في يومٍ ) بيدِ المقتولْ
أو ينْحرَهُ وغدٌ مأفونٌ …من صُلبهْ .
أو تقتـُلـَهُ الفُرقةُ بالسيفِ العربيّ المسلولْ
…. فاستبدلَ نورَ الثورةِ في عينيهِ ..
بسهمٍ يُغمدُ في قلبهْ ..


وجرَتْ سياراتُ الإسعافْ
تحملُ (في نبلٍ ) :قتْلانا
وجراحَ وعزمَ جميعِ الناسْ
فنزلتُ الشارعَ … في العتمةِ
أبحثُ في ضوءِ القنديلْ
عن سبب الطعنةِ … عن سكِّينْ
عن وجهِ القاتلِ …
عن أثرٍ …. عن أيِّ دليلْ
وجمعتُ فوارغَ كلِّ رصاصات القـَتـَلـَهْ
فقرأتُ عليها ..
و قرأتُ على طرفِ القنديلْ :
صُنِعتْ في إسرائيلْ


2- الشيطان

لا النيلُ يشبِعُهمْ ، (وهمْ قد وطَّدوه) ولا الفراتُ المستهانُ ولا تُهامهْ
لافرق ..عندَهمُ ، إذا آتى الخُنـوعُ قطافـَه بجناحِ صقرٍ أو حمامهْ
هرعوا إليهِ يباركونَ ويُنشدونَ ويعزفونَ ، يباركونَ له مُقامَهْ
وأتوه يسترضون : شيطانَ الجريـمة والتبجُّحِ والنّذالةِ والدّمامهْ

يتراقصونَ من الهوى ، يُبدونَ كلَّ
مساوىء الأعراب (في خزْيٍ) أمامَهْ

شَدّوا الرحالَ ، وقد تقلـّد شيخُهم
بسَماجَةٍ (من ذلِّه) : ثوبَ الوَسامَهْ

ليقولَ : هوناً يافتى داوودَ ، قد
جئنا ، و طأطأنا لعسفِك : ألفَ هامَهْ

خذْ يافتى ماشئتَ ، واصرِف (إن تشـاءَ) لنا الكراسيّ العتيدةَ والسلامَهْ
فسلامُكم : كسبُ الأراضي عنوةً ،
وسلامُنا : رهنُ المكارمِ والكرامَهْ

  • * *
    وضعوا النصوص ذرائعاً ليوضّحوا :
    أنّا كما اللاشيء..تأكلنا السُخامه
    ها شوطةً ، دخَلَتْ بها الدشداشةُ المرمى وطربوشٌ وبِشْتٌ وعمامَهْ
  • * *

منحوا الفلسطينيَّ أرضاً يستحي
فيها الأرينبُ أن يُطيلَ بها مقامَهْ
أكلوه في إغفائِه لحماً عزيزاً ، ورموا ( لما أنتهَوا منهُ ) : عظامَهْ

  • * *

ياصحبُ ..ياعربُ الأناقةِ والتبجِّـحِ والكبائرِ والعراقةِ والجهامَهْ
لن يعدِمَ الجزّارُ أسباباً يوطـّدُها ، ليقفزَ كالعناكبِ من ثـُمامَهْ
هم يرسمونَ لدولةِ االخنزيرِ أسـباباً نُرَكـَّعُ (من رعونتِنا) أمامَهْ
و بها .. يشيدُ الخزي وكراً في بلاد
العرب ، ينعم فيه أصحابُ الفخامَهْ

شاهد أيضاً

قرغيزستان تحجب تطبيق تيك توك بحجة حماية الأطفال

أكثر من مليار مستخدم نشط في أنحاء العالم كافة يستخدمون التطبيق الذي يواجه تحديات جمّة. …