وفاة المفكر العربي الكبير الصديق *أنيس النقاش*

السفير الأممي علي عقيل خليل

إنا لله وإنا إليه راجعون

الرحمة على المناضل اللبناني العربي صاحب المبدأ والنظرة التحليلية الإستراتيجية، لم يكن رجلاً عادياً أو شخصاً عابراً، التقيت به في عدة مناسبات وموتمرات، كان رمزاً من رموز الأمة والمقاومة، عمل وضحى لأجل فلسطين وسوريا ودافع عن الجمهورية الإسلامية عن قناعة واليوم،،

بكل لوعة وأس نرثي رجلاً عظيماً لا يتكرر في التاريخ!

اخي وصديقي أنيس ساكذب عليك إن قلت انني متماسك وأنني لم أهتز عندما سمعت برحيلك.. وأنت من كنت تطلب منا ان لانهتز ..

تخيّل يا أنيس انني في كل هذه الحرب الطويلة حزنت ملايين المرات وتجهمت ملايين المرات.. ولكن قلبي كان كقلب عليّ في خيبر .. الا أن قلبي الآن حزين جداً أكثر من عيني زينب ووجهها..

التاريخ يا أنيس بخيل جداً.. وجشع جداً .. واحياناً لئيم وقاس لا يرحم .. ويخدعنا لأنه لا يسقي الناس الحكايات والوجع من نفس الكأس .. التاريخ اللئيم يا أنبس يغير الكؤوس ولا يغير ما يسكب فيها .. وفي كأس اليوم أعاد التاريخ سقايتنا تلك اللحظة التي لاتشبهها الا لحظة ضرب رمح وحشي جسد حمزة .. في عز المواجهة بين عقول التجار والصيارفة وعقول الأحرار والأنبياء ..

في الموت يا أنيس يسلم الناس أمرهم الى الله ويقبلون بقضائه.. وسنقبل بقضائه… ولكن هل لي ان أعاتب الله هذه المرة أنه اختارك إلى جواره في لحظة اردنا ان تكون معنا في أهم لحظة من المشوار.. وهل تسمح لي أن أقول لله بأن هذا الشرق في هذه اللحظة يحتاج أنيساً أكثر مما تحتاجه السماء..

لم نكن ندري يا أنيس ان الاحبة يغادرون في غفلة منا دون توقع وعلى غير انتظار .. دون أن نودعهم .. ودون أن نعانقهم .. ودون أن نصافحهم مصافحة الاحرار للأحرار .. ودون أن نقول لهم أننا نحبهم ..

واسمح لي يا أنيس وانت لا تقدر على الكلام اليوم أن اقول لقد تركتنا على باب خيبر ورحلت.. ولكن صنعت في صدر كل منا قلب عليّ .. قلبا يكفي لكي نقول:

سنكمل خلع الباب يا أنيس .. سنخلع الباب ياأنيس .. سنخلع باب خيبر يا أنيس .. وسنهديك باب خيبر يا أنيس .. كما كنت تريد وتشتهي وتحلم وتحرضنا وتأخذنا معك نحو خيبر ..

هل سيرضيك باب خيبر يا أنيس كي تعلم كم نحن نحبك .. أيها البطل؟؟ ..

شاهد أيضاً

هل فلسطين عربية أم هيَ فعلاً أرضُ الميعاد؟

كَتَبَ إسماعيل النجار هل يحق للفلسطينيين الدفاع عنها وتحريرها من يَد الصهاينة أَم لآ؟ مَن …