رداح عسكور
الأرض تزيل عن نفسها
رداء الكسل
استيقظت من غفلة
فرأت خيوطاً من ذهب
راحت تستطلع الخبر .
فرأت أمّاً حانية
تفتح صدرها، وتعانق
بشعاع حبها أرضاً رطّبها
ماءٌ بالنعمة انهمر
واستيقظت ينابيع
تهمس، تستفيق الهمم ،
تنساب عقوداً
خلاخيلَ على جذور
ولبّات الشجر
وتذكّرت ابن زيدون
يخاطب ولاّدة ويتذكّر
كيف ضمّتهما حدائق الزهراء
فيرسم للقاء صورة
تنثال لرؤيتها دموعٌ
تسكر القلوب ، وتحيي
البصر .
يقول للحبيبة التي بنميمةٍْ
بفتنة سيف هجران شُهِر
والروض عن مائه الفضيّ مبتسمٌ.
كما شققْتِ عن اللبّات* أطواقا
في هذا اللقاء الحميم بين الأرض والشمس ، وهمس الينابيع المنسابة كان عليّ أن أجعل للكلمات أكفّاً تعانق كفوف الأصدقاء الغوالي فرداً فرداً ، وتهنّئهم بإشراقة يوم جديد.
أرجو أن يبدأ حاملاً سلال خيرٍ
يهبها للجميع.
صباحكم بكم يشرق، ونهاركم يفوح عطراً.
- اللبّات : أعلى الصدر ، وتحت العنق.