حكمت المحكمة

بقلم ناصر الداوود

نصبت صراطاً
فأقامت له ميزاناً وقوسا
ورفعت بوجهي كتاباً غليظاً
سميكاً
ولا أقسى
مدانٌ أنت قالت !
مذ أصبح يومك
ومذ أمسى
فحكمي صارماً
معللاً برغبةٍ دون أسفٍ وأسى

قطعي قراري
وإنفاذه دين يليه وفا
فحسبت ويا لخيبتي
أن قولها تهديداً وكفى
فأمسى قهري لصيق عقلي
أحاط كياني فلفه بالغيض لفا
عجباً
فما كنت إلا ودودا
وما كنت على بعدٍ
أو كنت على جفا

قد شاءت في حكمها ما شاءت
ظلما
وجورا وتعسفا
فذوت شعلتي حزنا
وخفتت بؤساً وتأسفا
لكن ،
هبوب الريح ما أطفأها
وعصف أنوائه ما أخمدها
فما زادها العسف إلا بهيرا
وتوهجا
فالعشق لا تخبو مواقده
ولا تُخمد جماره أبداً أبدا
فلهيبُ أوارِهِ لا ينهيه قولٌ
او كلامٌ مرددا
وإن صات تبجحاً
أو علا تبريراً
وتحججا
فناره هبت حريقاً
وسعيراً
زادها الريح في حرها تأججا

لن أسلّم بحكم جائرٍ
قد أوجعني
فأوقع في قلبي سأماً
وألما
فقلبي بالعشقِ نبضه
فمذ خاصمتني ما طاب فسلمَ
ولا هجع فنام و نعمَ