السياق السياسي الذي يترافق مع العدوان الإسرائيلي على سورية

في تمام الساعة ٤٢’١٠ من مساء الأمس نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا” من اتجاه الجولان السوري برشقات من الصواريخ جو . أرض .و أرض . أرض مستهدفا” بعض الأهداف في المنطقة الجنوبية وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي الصواريخ المعادية وأسقطت معظمها ،

هذا العدوان السافر الذي طال الجمهورية العربية السورية ليس المرة الأولى منذ بدء الحرب الكونية بأنواعها على سورية وأبناء جلدتها والكيان الغاصب يستهدف مرات عدة دون إدانات دولية من أحد ، صمت المجتمع الدولي في ظل الظروف المربكة سياسيا وأمنيا وصحيا من أكبر المخاطر التي تحلق بالأفق ، إلا أن ترجمة فعل هذا العدوان بالإثم له مفاعيل شيطانية لإستيقاظ أجنداتها وعمالتها لتعطي إشارة ما لبدء تحركات جديدة أمام المرحلة المقبلة تترافق مع الأجواء السياسية السورية التي تتحضر للإنتخابات الرئاسية قريبا” ، فالعدو يتماشى بالغدر ويحيك مؤامرة قد تطال منصة سياسية جديدة لها علاقة بتغيير قواعد الإشتباك بعد أن تم إسقاط طائرة الدرون الإسرائيلية التي اخترقت الأجواء اللبنانية بالأمس بصمت محكم الإغلاق من حزب الله الذي لم يعلق بعد على خلفيات إسقاط الطائرة المسيرة الإسرائيلية في سماء لبنان ، حيث صرحت القناة ١٣ الإسرائيلية عن تهديدات أمين عام حزب الله بإسقاط الطائرة المسيرة في المجال الجوي اللبناني قائلة : جرأة حزب الله في التوقيت الحالي بإطلاق صاروخ مضاد للطائرات ضد طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي توضح المخاطر

إذا في حال كان هذا الكلام مؤكد ودقيق هذا يعني بأن حزب الله وضع معيار جديد يفوق كل المعايير السابقة في قواعد الإشتباك الحالية وأن رسالته واضحة تماما للعدو الاسرائيلي وعليه أن يتحضر جيدة للمرحلة الجديدة التي ستكون محط أنظار المنطقة في زمن معادلات الربح والردع وأظن بأن رسالة حزب الله قد وصلت وإلا لما تجرأت إسرائيل على الإعتداء على سورية فهنا عمليا” أنتقلت بالمواجهة إلى سورية كنوع من ردة الفعل كي لا تشعر بالهزيمة

وباعتقادي إسرائيل لن تتربى وستظل تحاول مرارا وتكرارا بإرسال طائرات تجسسية استخبارية لرصد تحركات المقاومة وربما تلجأ لأساليب متغطرسة لتعرف ماذا يخبأ لها حزب الله من مفاجأت وهذا ما يثير جنونها لأنها مكشوفة وتتعمد وسائل عدة لتلتقط أي إشارة سواء كانت أمنية أو عسكرية لحزب الله وهذا الفعل الدنيء لا نستبعده وقد يكون هناك ردات فعل عسكرية تجاه سورية إذ لم تحصل على ماتريد ، وهنا ربما نشهد تصعيد عسكري أو رد مباشر في مكان ٱخر

أما قواعد الإشتباك سيكون لها دلالات شاملة للسلاح الجو ستوهن عزيمة الكيان الإسرائيلي وسيتفاجئ كثيرا بما يتحضر لها من خطط عسكريا شاملة جويا وبريا في حال تمادى أكثر من اللازم ويبقى السر العظيم المكنون في خفايا إسقاط هذة الطائرة الإسرائيلية التجسسية إلا أن يظهر الأمين العام لحزب الله على شاشة التلفزة ليدلي بدلوه قريبا وقد نتفاجئ بأحداث أخرى غير الذي كتبناه على كافة الأصعدة والله أعلم