ليس هناك اكثر من هكذا فجور ووقاحة

سياسييون فاسدون وأصحاب نفوذ ل٤٠ سنة، يطالبون بإصلاح الدولة ومحاربة الفساد، وبناء الدولة المدنية. ومنهم لا يعتقد انه سيموت، لذلك لم يورث. وآخر بالعلم ورث، وإذ لم يتقاعد، فسبب لوريثه وللناس عقابا.
حكومات ومجالس نيابية ولجان عصبها المال والموازنة، سببوا تدمير وطن وشعب، وما زالوا بلا خجل يصرحون يوميا، ويخبرون ما يجب فعله. أي بشر هؤلاء؟

واليوم يحذر حاكم البنك للمركزي من تفاقم الوضع وانه يجب دمج اسعار الصرف، ونفض القطاع المصرفي. ألم يقل مؤخرا انه لن يستقيل لانه يريد الاكمال باستراتيجيته في إدارة القطاع المالي والمصرفي. والبارحة أجرى مقابلة يصر ان كل ما قام به كان صحيحا، والدليل أنه “منع الانهيار حتى الآن”. اي بشر هذا؟

ومصرفيون بعد كل ما سببه جشعهم وطمعهم، وكل ما غرفوه وحولوه الى الخارج، ما زالوا يتنكرون لما اقترفت ايديهم، ويضعون مصالحهم أولوية على جنى عمر الناس. اي بشر هؤلاء؟

ومنظومة صحافية تدافع عن الناس يوميا في افتتاحيات ومقدمات نارية، او مواقع وتلفزيون ثوري مزور ظهر مؤخرا، ماجورين من المصارف، واكثرهم من تمويله فاسد على حساب الودائع، ومن اموال البنك المركزي. اي بشر هؤلاء؟
وفصائل تدعي انها حراك وانتفاضة، بينما هي تتبع لاحزاب او اجندات. اين هي من كل حالة الانهيار التي تحصل. اين اختفوا؟ اين استعراضاتهم التلفزيونية اليومية؟ أي بشر هؤلاء؟

بعض هؤلاء يجب دراستهم نفسيا. اما هم منفصلون عن الواقع، ولذلك يجب حجرهم. او انهم مجرمين لدرجة المافيات، لا تؤثر فيهم رائحة الدماء.

ثم يطالب البعض بوقف التنظير واعطاء الحلول. أيضا اي بشر هؤلاء لا يتحركون، ويشكون، ويتكلون، ويتبادلون الشكاوى لبعضهم على الواتساب ووسائل التواصل، ثم يطالبون في ضوء كل ما كتب اعلاه، إعطاء الحلول.
الحل هو التغيير الشامل لأغلب الوجود السياسي في لبنان، وبعض العقليات عند جزء غير قليل في شرائح الشعب نفسه.
من يقول هذا مستحيل، يجب إجابته، كذلك الحلول.

شاهد أيضاً

“المؤتمر الشعبي اللبناني” في الشوف زار مستوصف بلدة حلبا في محافظة عكار

زار وفد من “المؤتمر الشعبي اللبناني” فيالشوف  و“المجلس الشعبي” في إقليمالخروب محافظة عكّار، حيث استقبله …