ميزان العدل

د.السيد محمد الحسيني

تخدير العقول هو اخطر من تخدير الاجساد ،لان نطاقه إشغال الوعي بمنبهات مقدماتها صحيحة لكنها موجّهة لإغفال اولويات على حساب أخرى.

إن أعمالكم ايها الحكام وتصرفاتكم هي التي تحاكمكم وليس قانون الحياة مباشرة .لأن هذا القانون مبرمج في المادة العصبية الرمادية في المخيخ وتأثيره المرضي يمتد حصيلة أكثر من تجسد واحد عبر مراحل العمر وما رافقها من اعمال . تتفاقم حالته العصبية خطورة على النفس والجسد نتيجة لتراكم الذبذبات العصبية الداكنة اللون في تجاويف دماغه وفي المخيخ ولا سبيل لها خارج الدماغ الا بالتصرفات الإيجابية .

لو علم الناس ما يتناوله السلطوي من مهدئات لكفاهم الامر عن اي عقاب له .
ايها الحاكم المستبد لن تنفعك المهدئات لأن الدَين يجب إيفاؤه.إنه ناموس العدل ، قانون الحياة ، ميزان العدل الذي قرر ان الوقت قد حان للتنفيذ .