<>< من لي غير دمشق ><>

خالد سويد

اشتقت إليك .. علميني دمشق
لك تنتمي أشعاري …. وتشتاق

تتململ حروفا.. تدغدغ أفكاري
تنساب القوافي.. شهداً وترياق

تتدفق من ينابيعك … أشعاري
وترتسم على شفتي … ومآقي

كتبت للتاريخ.. أصولك ملاحماً
في مآذنك تسابيح …. وإشفاق

سقياك مناهلاً.. من فيجة فراتاً
ويرسم بردى ….. خير السواق

فوق الثرى …… رجالك كواسر
ريحهم عطر .. وشهامة وإرفاق

رسموا التاريخ . . فمجَّدَ فعلهم
ملاحماً في العلوم خير .. وثاق

وتحت الثرى … صحابة محمد
رجال حملوا الإسلام … إحقاق

علموا الفرنجة … الآداب درسا
في الجود للحضارات .. إشراق

رفدوا للعالمين ،مفاتيح علمهم
مشرق ومغرب … وكلهم ذواق

للأندلس راق للحمراء ،ترحالهم
سعوا من الظلم والجهل ،إعتاق

من علمهم.. اناروا مآذن قرطبة
في طليطلة حضاراتهم ،أسواق

وقصر الحمراء .. لغرناطة امام
يروي مآثرهم .. للعالمين أوداق

ديار العلم من علومهم … نهلت
مناهل بطولاتهم ،للسيف عشاق

سقت علومهم … ديار الفرنجة
غيثاً فوق السحاب هطلاً يساق

لك أفكاري وأشعاري .. حبيبتي
قواف شعري لك دمشق تشتاق

لاشيء عن هواك .. يثني محبة
وهواك في راحة ،سكن وأعماق

أنت في قربك …. للنفس راحة
وبعدك مذلة.. لكرامتي وإحراق

ماذا أقول لو دنا … مني الأجل
في ثراك دمشق ،تدفن أشواقي

تعلق فؤادي ،بك فأرََّّق مضجعي
تبدلت حلاوة الشهد لمُرِّ المذاق

وعجائز الحي يندبن في سكون
حكايا جدتي تأتأة.. دون مساق

يندبن زمناً مضى.. خلف طيات
للخدود ضياع الثنايا .. والوفاق

لساعة من غزل الشباب ،والهوى
وليالٍ أضحت سرابا .. ثم فراق

شاهد أيضاً

الشيخ الرشيدي:”متمسكون بخيار المقاومة والبندقية، سبيلًا وحيدًا لاستكمال تحرير الأرض والمقدسات”

أكَّد نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الشيخ خضر الرشيدي: “أننا، كوننا لبنانيين، لا …