د.محمد الحسيني
في سكون الليل حيث تهدأ الكائنات
وتنطفئ آخر القناديل
أشعل شمعتي..
أمام لوحة الوجود
أجلس لأشاهد من نافذتي
أعمق وأبعد ما في الذكرايات ..
أنا هنا حيث تركتني يا أبي
وقبل الرحيل..
أدفن في صدري كل الحكايات .
أين منك الخلود؟
أريد خلوة لروحي حيث لا غفلة ولا عويل
كفاني إستعجلا” كفاني إنتظارا”
سئمت الوقت والتكرار
هنا ولدت وهنا أموت
مابين الحياة والجمود
أبنائي قفزوا من جديد
يسقطون مثلي السنين ..
هل أنا صورتك يا أبي؟
غدا” تشحب الألوان
لكنك تبقي لعينيّ البريق
كيف أحفظ لك الجميل ؟
آه ..أين دفء العناق ؟
أشعر بالبرد أين الغطاء ؟
سأكون لأبنائي ما كنت لي قبل الفراق
إكتفيت ،إنطفأت الشمعة بالدموع
الى اللقاء..
ديوان (درب الآلام)-