“معامل الليطاني” كانت رافعة اساسية للإقتصاد اللبناني في سبعينيات القرن الماضي

كميات المياه الوافدة سنوياً الى “بحيرة القرعون” تتقلص بفعل “التغيُّر المناخي”

• أحمد موسى

• 

وفق مكتب الدراسات والتخطيط في المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، فإن كميات المياه الوافدة سنوياً الى بحيرة القرعون منذ عام 1962 حتى عام 2020 بيّنت أنها تتقلص بفعل التغير المناخي، كما يزيد عدد سنوات الجفاف المتتالية

الإنتاج الكهرومائي
وبحسب المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، يُظهر مصور يبين مجموع الإنتاج الكهرومائي في معامل الليطاني سنويا باللون الازرق، ومجموع الانتاج الكهرومائي التراكمي في معامل الليطاني باللون الاحمر منذ العام 1962 ولغاية العام 2020.
حيث يتبين بأن معامل الليطاني تنتج الطاقة الكهرومائية منذ عام 1962 وقد حافظت على جهوزيتها وانتاجها بالرغم من عمرها الفني الذي بلغ 58 عاما، وان التغيير السنوي في الإنتاج يعود فقط لكميات الأمطار الوافدة الى بحيرة القرعون وعين الزرقاء ونهر بسري.
كما يتبين بأن مجموع الطاقة المنتجة في معامل الليطاني منذ تاريخ انشائها بلغ 28,857,000,000 كيلوواط ساعة، اي بمعدل سنوي يبلغ 500 مليون كيلوواط ساعة اي ما قيمته 50 مليون دولار اميركي سنوياً.

• 

الإنتاج الكهربائي
كذلك، فإن مصور آخر يُبَيّن مجموع الانتاج الكهربائي في معامل الليطاني (باللون الاخضر) ومجموع الطاقة الكهربائية المنتجة في المعامل الحرارية والمشتراة من سوريا ومن البواخر (باللون الأزرق)، في لبنان منذ عام 1962 حتى عام 2020، حيث يتبين بأن معامل الليطاني حافظت على جهوزيتها وانتاجها بالرغم من عمرها الفني الذي بلغ 58 عاماً، وان التغيير السنوي في الإنتاج يعود فقط لكميات الأمطار الوافدة الى بحيرة القرعون وعين الزرقاء ونهر بسري.

• 

الإنتاج الكهربائي المستهلكة
وعلى صعيد نسبة الإنتاج الكهربائي في معامل الليطاني الى مجموع الطاقة الكهربائية المستهلكة فإن مصور يُبَيّن في لبنان نِسَب الإنتاج منذ عام 1962 حتى عام 2020.
حيث يتبين بأن معامل الليطاني كانت رافعة اساسية للإقتصاد اللبناني في السبعينيات من القرن الماضي حيث بلغت نسبة انتاجها عام 1970 ما يوازي 50% من حاجة لبنان الى الطاقة الكهربائية، وبفعل ارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية فقد تم انشاء معامل حرارية جديدة، مما ادى الى زيادة الإنتاج في لبنان في حين حافظت معامل الليطاني على انتاجها المرتبط بكميات مياه الأمطار الوافدة الى بحيرة القرعون.
لذلك تضاءلت هذه النسبة الى ان بلغت 22% عامي 1983 و1984، و18% عامي 1987 و1988، و20% عام 1992 و10 % عام 2003، وحاليا بعد مرور 58 عاما من تاريخ انشاء هذه المعامل ، فهي تتراوح ما بين 2% في السنوات الجافة و6% في السنوات الغنية بالمياه.