《إعلان الفرح》 

وداح عسكور

أنا القادم بلا عنوان
لا تندمي على مافات
تقولين، وفي
القول نزيف جراح، لكنّها قالت:

سبحت في بحور الحزن
أفتّش عن زورق بلا شراع.
لم أرفض الشراع؛
لكنّني أُرهقْتُ.
تجاوزت هذاالشعور
وذاك الإحساس.
رحلت مع الأحلام
أصنع منها شراع الحياة
فصارت بلا منجاة .
حطّمْتُ آهاتِ القلب
عانقْت الأشواق
ومشيت بلا عنوان
يا سارق البسمة
صاحت بحرقة
وصوتها المبحوح
هجرتني الدمعة
وجفّفها الفراق
وترامى الكسل
على موائد الحزن
وتكاتف مع الألم .
راحت تتخبّط في
مستنقع الجهل تعاني
أسن الخمول، وتنسى
جذوة الفرح تحت رماد النفس
جاءها صوت من الأعماق
تردّد في حنايا النفس
يوقظ القلب بلا هذيان
لا تيئسي؛ وهذا ضعف
خربشات الزمن يمحوها
الأمل بإرادة البقاء.
ّإنّه الفرح يطرق الأبواب
الحزن ليس صديقاً أو رفيقاً
أنا الفرح، معي السعادة .
سأدخل بلا استئذان .
وبائع الحبّ يوزّعه
بلا أثمان .
والأرض أرضي
وأنا الإنسان ولن
تبقى الديار بلا عنوان
والفرح بلسم يداوي بالحبّ جراح الإنسان

شاهد أيضاً

قائد الجيش استقبل الامين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني

  استقبل قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة الامين العام للمجلس …