ما لا تعرفونه عن “المرشّح لتولّي وزارة الثقافة في الحكومة المقبلة…

يتردّد في الصالونات السياسيّة وفي الكواليس طرح اسم ميشال الفتريادس كوزير يتوّلى حقيبة “الثقافة”. وفور تسريب الإسم ارتفعت بعض الأصوات المعترضة عليه عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وكأنّما مسائل التراث والآثار والفنون والأدب تحتاج الى شخصية بعيدة عن شخصية الرحل.

فهو يتقن 6 لغاتٍ بطلاقة وحائز على ماجستير من كلية الفنون الجميلة “ألبا” التابعة لجامعة البلمند، ودراسات عليا في جامعة “نانت” الفرنسية، اضف الى مؤهلات علمية وثقافية متقدمة ودينامية في التفكير.

في رصيده سجلّ حافل من الأعمال الفنيّة: أعاد إحياء مهرجانات جبيل عام 1999 مع وجوه مثل الكبير الراحل وديع الصافي والمطربة نهَوند وعُرف عنه التجدّد وريادته في مجال مزج الاغاني والألحان بين دول متعدّدة.
أعمالُه الفنيّة أدرجت على لائحة الأكثر مبيعاً ورواجاً في العالم لفئة “المزج” بين ثقافات موسيقية مختلفة ومن بين هذه الأعمال أداء مشترك بين “خوسيه فرنانديز” و”وديع الصافي” وحنين.

أسّس أعرق النوادي الليلية الموسيقية في لبنان “Music Hall”، حيث جمع بين المسرح والحياة الليّلية بأداء وعروض موسيقية مباشرة. نجاح هذه التجربة جعله يصدّر ال “Music Hall” الى بلدان عربية عدّة فكان أوّل نادي ليلي ترفيهي يُسمح له بتقديم العروض في المملكة العربية السعودية.
كتب ولحّن 150 أغنية لفنانين عرب وعالميين واعتمدته شركة Warner Brothers العالمية لإنتاج الموسيقى والأفلام بعدما سجّلت ألبوماته أرقاماً قياسية في المبيعات.

هذا التحدّي بخلق “الترفيه الثقافي” كسبهُ “الأمبراطور” الذي اكتسب لقبه بعد إطلاقه إيديولوجية فلسفية أسماها “أمباراطورية نويرستان” نسبةً الى اللامكان وقد أطلقها برعاية الامم المتحدة عام 2005 في “اليونيسكو” بحضور “غير بيدرسن” و د.طارق متري وزير الثقافة اللبناني آنذاك.
أدار في حياته شركات عديدة في مجالات السياحة وإدارة الفنادق ومشاريع في اليونان وإيطاليا وبرشلونه.

حاوره الصحافي الشهير “أنطوني بوردين” وكذلك كتبت عنه وحاورته كبرى وسائل الاعلام العالمية مثل “CNN” و “RT” و ” BBC” و “France 2” وغيرها من الصحف والمجلاّت العالمية.

ما لا يعرفه البعض عن إلفتريادس هو أن في رصيده كتاب شعر ومقالات نشرت في أهم الصحف وكانت له مقالات دورية في جريدة النهار بطبعتها الفرنسية بطلب من الشهيد جبران تويني.

نحّاتُ ورسّام وناشر لكتاب في علم “الأنتروبولوجيا” عن الغجر وأصولهم وطقوسهم في العالم ونشرته جامعة “براغ”.

الإنتقادات التي طاولته أتت لتحكم على لباسٍ ولقبٍ اعتمدهما لتسويق فكرٍ وتوجّه سياسي واقتصادي معيّن في مرحلةٍ معيّنة من حياته، كما لم تتخطً بمعظمها الشكل من دون الولوج في الشخصية والأبعاد الثقافية لرجلٍ قد يتمكّن من إنجاز الكثير للثقافة إذا أعطي فرصةً.

أمّا في السياسة، فهو لا يخفي عشقه للرئيس ميشال عون ولديه آرائه “الساخرة واللاذعة” عبر مواقع التواصل الإجتماعي كغيره من اللبنانيين. نبّه من خطورة السلوك الذي تعتمده المصارف اللبنانية منذ العام 2007 في حلقة شهيرة من برنامج كلام الناس مع الاعلامي مرسال غانم مطلقاً حملة “لن ندفع”.
مسيرته مليئة بالمغامرات، شخصية مثيرة للجدل من تأسيس MUR حركة تمردّية لدعم الجيش اللبناني وصولاً الى ميولهِ اليسارية والشيوعية التي تبدأ مع “تشي غيفارا” ولا تنتهي مع فيديل كاسترو ؟!
فهل يصبح الأمبراطور “وزيراً؟!

شاهد أيضاً

لا تثق

بقلم فايز ابو عباس. / الخيام لا تثق بمن بنى القصور .. قلاعا وغدا … …