العدالة الإلهية…

الكاتبة جنان طارق نور الدين

سوف تحبّني و من ثم تُغرَم بي ،ستعيشُ معي الحُبَّ بكلّ تفاصيله،
ستشعرُ بأنّني طمأنينتك ، سعادتك ، ملاذك ، و أمانك…
سوف تهجر، و تفطر قلبي، ولن تسأل…
سترى جوارحي تفيضُ بكَ ،ولن تسأل…
سترى ألمي ،ولن تسأل…
سوف تتعب، ثمّ تمرض، ثمّ تفشل، ثمّ تبكي، وتتلوّى من ألم الفِقد، ثمّ ستنهار، ستكتئب، تنعزل، تكلّم نفسك عني ، ستخسر أصدقائك، ثمّ نفسك..
سوف تفقد قدرتك على البكاء، دونَ أي ملاذٍ يصدّ عنكَ الهموم
دونَ هوان، دون قلبٍ يخشى عليكَ من غزّة إبرة .
وبعد فترى ،حين تصل للمرحلة الأخيرة، سأكون قد تخطّيتك، و تخطيت كل الجروح التي خلفتها في قلبي على مدى أعوام… وصفحتُ عنكَ في داخلي لشدّة ما آسَيتَ…
حينها فقط ستدرك معنى العدالة الإلهيّة، ومعنى أن تُذنِب و تحرق مشاعر انسان أحبك بصدق و طيب قلب….