وداعاََ… مخرج الملك فاروق.. في أحضان مصر..

     علي منير مزنر

• 

الفرس الأصيلة لا تصهل على ضفافِ الماء ولو همّ إلى قتلها الظمأُ…
صهيلها لابد يأتي من منطقة الخيل حيث غبار الصهيل مثل قوس قزحِ…
وداعاََ حاتم علي الكاتب والمخرج مع بصمته الأصيلة للتغريبة الفلسطينيَّة للوجع الفلسطيني.. التي كانت واحدة من أهم وأروع أعماله..
عاش التغريبة الفلسطينية مع جرح الوطن حاملاً هم سوريا والقضايا العربية بين جنباتِ قلبه..
بعد أن عاش التغريبة السورية بكل تفاصيلها…
تعرفت إليه عن قرب في دولة الإمارات..
قال لي: نحنُ الأمل رغم الألم.. والأمل موجود دائماً في الله سبحانه وتعالى.. لأن الإنسان يعيش ليؤمن ويتأمل رغم أنه يتألم… خصوصاََ في بلادنا.. بلاد العيش والتعايش الإسلامي والمسيحي بلد الإيمان والتطلع إلى الحياة…
لا أدري كيف يعرف الحزن أن يعزي نفسه في هذا الزمن بعد محاكمة التاريخ من جهة ونبش الأوجاع الاجتماعية من الفصول الأربعة… إلى ثلاثية الأندلس..
الوجع هو الرحيل المباغت.. حاتم علي يرحل في الهزيع الأخير من هذه السنة القاسية.. رحيل موجع وخسارة فادحة..
صانع الذكريات ورفيق الملاحم..

وداعاََ..