عصمت حسان رئيس منتدى شواطئ الأدب بشامون الضيعه
لـن أقرأ في كفِّ التفاحْ
لن أقرعَ
بابَ المعميينْ
لن أقربَ تحضيرَ الأرواحْ
وأدخلَ
في كهف التنيـنْ
لن أسخرَ من دمع التمساحْ
وأرجعَ
نحو جذورِ الطينْ
قررتُ الليلة أنْ
ارتـاحْ
أن أشربَ كلّ صنوفِ
الراحْ
أن أغلطَ في عـدِّ الأقـداحِ
وعدِّ ألوفِ المخصيينْ
خبّرني يا …
خبرني يا جنَّ المصباحْ
من بعدِ السـكرةِ
هل نرتاحْ
من بعد الفقرِ
وبعد الذلِّ بأرضٍ يحكُمُها السَّفاحْ
هل نطفىءُ شمعاتِ العشرينْ؟..
ونمسحُ دمعَ المنكوبينْ
ونرمي في بئرِ الأشباحْ
آلامَ الناسِ المسحوقينْ؟
خبّرني
يا جنَّ المصباحْ
هل يمضي العامُ مع الأتراحْ
هل يأتي عامٌ مختلفٌ
يُهدينا النعمةً والأفراحْ
ويعيدُ إلينا المفقودينْ
من ماتوا بوباءٍ قتّالٍ
ماتوا من طعنة سكينْ
خبّرني
يا جنّ المصباحْ
هل تسقطُ عن أرضي اللعناتُ
ويرحلُ كلُّ الملعونينْ ؟…
أم أنّ العامَ شبيهُ العامِ
وتحكُمُنا سنةُ العشرينْ
كم قهقهَ جنيُّ المصباحْ
ورماني بدموعٍ
ورياحْ
أخْبَرني :
غادِرْ هذي الأرضَ
فقدتَ المركبَ والملاحْ
وفاتَ بقمقمه الملعونِ
وكسَّرَ في كفّي المفتاحْ