أمنيات

ب :لعلّ وليس ليت

رداح عسكور

أعياد تقرع الأبواب ، عيد إثر عيد ، لم تكن يوماً إلّا للفرح ولمّ الشمل، ولقاء الأحبة، وتصافي القلوب ، يطهّر الناس نفوسهم مما علق بها من أدران الترُهات والخلافات التي لا تتعدّى الألسنة وفتات الكلام.

كم أتمنّى أن تعود إلينا بهجة تلك الأيام مع الفرح ،والتئام جروح الثكالى، وتصافي القلوب، ودرء الظنون ، وستغادة ثقة الأخ بأخيه ، والوطن بأبنائه بعد أنّ عقّه البعض، وظنّوا أنهم باعوه في سوق النخاسة، ولم يدركوا أنّ ضمائرهم ماتت، ومُرِّغت أنوفهم في تراب الحقارة، وتسربلوا أثواب الذلّ التي نسجوها بأشواك مجّتها الإبل .

أخي الإنسان! أتمنى أن تكون:

**زهرةً؛ فالزهرة كلمة لفظتها الطبيعة، فعشقتها العيون المحبّة.
** حبيب السعادة، والسعادة تولد من رحم الحبّ مع الفرح والراحة .
** حارساً لقلبك، توصده في وجه الكراهية، وتفتحه للوئام ، ولتجعله يرقص ويتراقص على ترانيم النور والنسيم والهواء .
** مدركاً أنّ لا أحد تخلو حياته من منغّصات ، ولا أحد حياته حياةٌ فيها الكمال. فلا قلبَ يخلو من الأعباء .
** واسع الصدر، والأفق، وأن تدرك أنّ دنيانا ضاقت فمن نفوسنا.
فلتدرك أخي الإنسان! أنّه حين تضيق بك الدنيا أنّك أنت الضيُق لا هي .
ميدان الحياة رحبٌ واسعٌ في الأرض والفضاء والسماء ، وتمتّع بما حباك الله من عقل، وفضائل ونَِعم .

صباحكم صباحٌ معطّرٌ بشذا النرجس ، والقرنفل اللذين يتحدّيان برد كانون ، وصقيع الشتاء .

شاهد أيضاً

الشارقة تتصدر المشهد اليوناني مع الاحتفاء بها ضيف شرف الدورة الـ20 من “معرض سالونيك الدولي للكتاب”

بدور القاسمي: لسنا مجرد ممثلين لدولنا ولكننا مسؤولون عن قصة إنسانية مشتركة ● عمدة مدينة …