رداح عسكور
اصغ إلى الشمس وهي تغرب
لن أموت، ولن تموت فيَّ الحياة
سأُبعَثُ من جديد
كما بُعِثنا، وبَعثنا الحياة
في تراب مُعطّر بأريج
حبُ ووفاء.
أوداعك مؤقّت وأنت تلملمين
خيوطك
وتصبغين بغروبك سماءنا
بلون العقيق؟!
من خيوطي أنسج ثوباً لا لكوكبٍ جديد؛ بل
لأحفادٍ تربّعوا في عالمي القصيّ
أحبّائي
سأعود إليكم
وعشقي للأرض يتجدّد، وقتيل العشق يُبعَث من جديد
يُبعَث بعد موت، وهيامٍ في عالمٍ فيه نور
لولاكم لما تجدّد النور .
ولمًيحلُ اللقاء .
ففي قفص الحبّ يعاني الأسير
ولن ينجو الآسر والمأسور .
ويتمزّق الشغاف .
ويأذن بالدخول دخولكم يا أصدقاء إلى سويداء القلب
فتسمعون همسه على أنغام خفقاته:
مسائي بأريج الغار المحمول بأيديكم تعطّر .
وبنفح ورود حدائق أرواحكم
عبقَ
ومن أريج ياسمين سورية
ضاع مسك وعنبر وانتشت النفوس .