الصراع الفلسطيني الاسرائيلي

✍🏻بقلم الكاتبة رنا العفيف

بما أن التعاطي مع القضية الفلسطينية أصبح في دائرة الصراع الإسرائيلي لابد أن يتذكر المطبعون بالفايروس الصهيوني يوم النكبة التي سبقتها أحداث سياسية وعسكرية أعطت دلالات على أمر خطير كان يحضر للفلسطينين الخاضعة للإنتداب البريطاني ٱنذاك فقد ارتفعت وتيرة الإستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية مرافقه نشوء وتنظيم عداد الميليشيات العسكرية الصهيونية وعلى رأسها البالماخ والأرغون التي عاست في الوسط الفلسطيني إرهابا ومجازر تحت أنظار الحكم البريطاني .. وفي

التاسع والعشرين من تشرين الأول عام ١٩٤٧ وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار تقسيم فلسطين إلى دولة يهودية وأخرى عربية فلسطينية بنسبة ٥٦ بالمئة لمصلحة اليهود و٤٣ بالمئة لمصلحة العرب مع إخضاع منطقة القدس لحكم دولي كما أن تقسيم فلسطين لاقته جماهير العربية على امتداد العالم العربي بالرفض والغضب .

هل نسيتم ذلك ياأتباع الغبطة الصهيونية أم أنكم تتناسون ذلك ولا أعتقد أن دولة عربية ممن طبعت تناست هذا اليوم المشؤوم وأذكرو بعد هذة النكبة ماذا حصل هبت عواصف السياسة الإقليمية وأصابها الخلل وهذا طبعا نتيجة حتمية لغضب الله عليكم أفلا تعتبرون يا أولى الألباب ..

تطبيعكم ووبائكم هو ليس فقط عار على مستولى العالم العربي بل هو أيضا بمثابة استسلام واعترافكم بالعصابات الإجرامية هو تركيع وإخضاع لإرادتكم وليس لإرادة الأمة العربية لأنكم لاتمتون لها بصلة ولستم من هذة الأمة التي خلدت رسالة خالدة مؤتمنة ٱمنة نصت على استقرار وأمن الشعوب بما فيهم القضية الفلسطينية التي ركعت أكبر قادة العدو اليهودي الصهيوني ومواثيق كامب ديفيد واوسلو هي فقط حبر على ورق .. فكيف لفلسطيني اليوم أن ينسى ماقالته جولدا مائير قبل أن تفارق الحياة عندما اجتمعت بالكتاب الإسرائيليين وقالت ( لا أتمنى أن يبقى طفلا فلسطينيا واحدا” على قيد الحياة ) هذة المقولة الشهيرة كفيلة بأن يستيقظ عليها أطفال وريعان وشباب فلسطين ممن سيسحقون المعتدين على أراضيهم والمحتلين حرماتهم .. هل نسيتم أن هناك شباب فلسطينيون قادرين أن يتوارثو قضيتهم .. تأكدو أن كل مايحصل من صفقات سياسية وعسكرية بينكم وبين الكيان الصهيوني سيكون أول سيف مسلط على رقابكم هو أنتم فلا تتباهو بجنونكم السياسي الأرعن وبيننا التاريخ ..

اسرائيل تسعى إلى نشر رسالة الإعتراف بها لتأسيس دولة يهودية جديدة وهي سارية المفعول للإنتقام من العرب وجيوش العرب التي خاضت أكبر وأعتى المعارك وهزمت الكيان الصهيوني وذلك منذ حرب تشرين التحريرية .

ولكن السؤال الذي يدور في مخيلتي كيف قنع العدو الغاصب والمعتدي والارهابي الدول العربية بالتطبيع ووقعوا في مستنقع الأفاعي دون أن يقرأو تاريخ الصهاينة . من يقرأ التاريخ جيدا يعلم من هم اليهود ومن هي إسرائيل .. هل حقا لا يمكلون وعي سياسي أم ماذا . وما هو الشيء الذي جنوه من الكيان الإسرائيلي وماهي الفوائد المترتبة الان على عاتق العربان في الأيام القادمة .

نعم إن الظروف تغيرت في الشرق الأوسط والوصفة السياسية اليوم بإدارة التوأم اليميني اليهودي، ترامب فعلاً كسر قواعد اللعبة الإسرائيلية بالتعاطي مع القضية ومحيطها.. وأصبح الخيار الاستراتيجي ضمن فرض عملية السلام مقابل الأرض ولكن هذا كان عندما كان العرب متحدين ، اليوم السلام مع من ؟؟ كثرة الرهانات والتفاوض لارتكاب مجازر أخرى أوسع وأكبر وأشنع تشبه النكبة في الخامس عشر من أيار عام ١٩٤٨ ليكون العرب جميعا تحت فكاهي الثعبان اليهودي . . وسجل يا تاريخ على العرب علامة سوداء توشح بها أمراء الخليج على الاختراقات التي ستحصل مجدداً.

والله أعلم

شاهد أيضاً

الفنان الفلسطيني سانت ليفانت يكشف عن أغنيته “قلبي ماني ناسي”

سانت ليفانت يقدم “قلبي ماني ناسي” بأسلوب موسيقي متنوع ومعقد رسالة عميقة ومؤثرة من خلال …