رداح عسكور
تعانق الصباح ونجمته
وهرولت تخشى عيون الرقباء ،
صدّقها الصباح – فهي لا تحنث ولا تخلف ميعاد -بأنّها على موعد ولقاء مع صباح يحث الحياةالغافية، ويوقظ القلوب الصافية فتزغرد للصباح ، وتغني له .
أغاني القلوب الصافية تنعش الصباح .
تعزفها على أوتار الشوق .
يزهو الشوق ، ويتيه ،وينشر عطر المحبّة والوفاء ، وينثر بذور السعادة، والودّ والإخلاص، ويهزأ بالمدى البعيد؛ لعجزه عن حجب النفوس المحبّة.
وتبقى أغاني القلوب الصادقة
يتردّد صداها في النفوس الأبيّة ، النفوس التي لا يخشى أصحابها موت الضمائر.
يرحل الظلام ويرتدي الكون ثوب الضياء مزركشاً برضى من الرحمن نرجوه للجميع .
صباحكم مطرّز بنور نفوسكم ، وضياء شمس الحقّ.
صباح تنتصر فيه الضمائر الحيّة ، وتعيد الحياة والحيويّة إلى التي غفلت مع الزمن ، ودخلت حيّز الخمول والكمون