دمشق الأبيه

بقلم: خالد سويد

إيه دمشق يابنة العباس.. وأمية
من مثلك تتربعين..إيقونة عتيه

توالت فيك الحضارات … بوارق
من عهد آدم ..خيرك مناهل نقيه

قلاعك الشماء .. تتعالى ،شواهد
والغوطة الخضراء..حولك هديه

قاسيون يتكئ ،في صمت رقيب
يغار من ماكرات الرجس .. غبيه

تبدو حاراتك ،رياضا من ياسمين
تتساقط طوقا..على صدر صبيه

يطوف في روابيك بردى متبسما
يسقي العطاش .. من كأس نديه

يصافح الأهل ،كل صبح متبسما
محملا بالخيرات… باليمن هديه

رقراق يتهادى ،من زبداني سلام
يسبح للرحمن …. صبح وعشيه

الغوطة الخضراء من حولك شال
حماة للديار على الرجس عصيه

ريحها النرجس.. وعطر البنفسج
خيرها فاكهة .. ومشامش شهيه

يتعانق فيك … الهلال والصليب
تراتيل المآذن …. وللصلاة حميه

أجراس الكنائس ..حزينة الرنين
ترفض من رادوك في الشر رديه

سادت مفاهيم الشر ،سوء فعلهم
تجاوزوا مبادئ الأخلاق العربيه

قتلوا وسلبوا ودمروا..بأخلاقهم
من عاداتهم .. سمو مبادئ دنيه

ذبحوا القعيد … واحرقوا الوليد
استباحوا كل الشرائع المحمديه

كنت الطود ،عصية لهواهم قلاع
عربية الهوى.. من قحطان أبيه

كنت للتاريخ..منارات وحضارات
للعلم نور ومعارف .. كنوز ثريه

زارك المغول ..ولعرشك طامعين
دمروا العلوم والحضارات العليه

عادوا لديارهم .. مسلمين تائبين
حملوا من نورك..الاسلام هديه