لقاء، ولقاء

رداح عسكور

الحياة حلم أعيشه معكَ
أنسيْتَني آلامي
أوقدْتَ شمسَ حياتي
كان اللقاءُ سعادةً
بهجةً .. محبّة…
ولم يكن شيئاً عابراً
أوحلماً لا يتحقّق أو
خيالاً يتلاشى ،
ولن يكون….
……
أسعدَنا اللقاءُ
فتح آفاقاً جديدة
علّمنا أين نحن ؟
وأين علَيْنا أن نكون ؟
علّمنا كيف نخطّط؟
كيف نوقظُ الحلم
” في مفردات الغياب “؟!
علّمنا أن البنفسجةَ الطموح
تحقّق حلماً ،وترى
ما خلف الأنواء
علّمنا أنّ الخنوعَ جبنٌ، وقتلٌ للنفوس
وأنّ قتل اللحظاتِ الجميلةِ
آثامو ذنوب .
قال: أيقظْتِ إحساسي ،وبعثته من تحت رماد الحياة
أوقدْت عواطفي
طهّرْت نفسي من آثام الاتّهام .
علّمْتِني أنّ الحبّ قداسة
وأنه جمهورية المشاعر الجيّاشة
علّمْتِني أن نغربل العواطف ونتجاوز الاتّهامات
علّمتني أنّنا الأقوى ،وأنّ الحلم يصبح حقيقة
علّمْتِني أنّ المسافاتِ بين القلوب قصيرة
جعلْتِني طفلاً يبحثُ عن ملاذٍ
وجدَه في بحرِ عينيك
ونبلِ أخلاقِك .
دفنْتُ مفرداتِ الغياب
وقدنافسَتْها مفرداتُ الحضور
تستوطنُ العقولَ والقلوب .
والفراشةُ تبحثُ
عن الخضرةِ والنور

وعلينا كما أرى أن نبقي نور الحياة متقداً
يبدّد ظلماتِ النفوسِ التي يسجنها أصحابها في غياهب هذه الحياة.
صباحكم نور يتحدّى الظلمات والظلام ، يشرق من كهوف الحياة ، ويزيل العتمات .

وانتم البركة والخير لكلّ وقت .