كونوا كمالك وعمار …والحرب سجال..!

محد صادق الحسيني

ليست المرة الاولى التي يغتال فيها عدونا احد قادتنا وقد لا تكون الاخيرة..
فنحن في حرب مفتوحة معه قد تأخذ أبعاداً كثيرة…
المصاب كبير ولا احد يريد ان يقلل من حجم الالم ولا حجم الحزن…
لكن حذار من اللعب في ملعب العدو ، او ان نصبح كلمة مكملة لجدول كلماته المتقاطعة…
لا تصدقوا كل ما يصدر عنه من سرديات للرواية…
ولا محاولاته استعراض قوته مقابل التهوين بقوة معسكرنا او محورنا…
والاهم لا تساهموا في حفلة جلد الذات المجانية التي عادةً ما تنطلق من غرفة عملياته والتي قد نساهم فيها دون قصد وبعفوية المحزون او المتحمس للانتقام…
الانتقام والرد ، بل والاهم الاستمرار للعمل بكل ما اوتينا من قوة لما كان يريده القادة الشهداء…
والاكثر اهمية :
انتظار التعليمات الجديدة للقيادة العليا والتي هي وحدها من يقرر شكل الرد وزمن الرد ومكان الرد وحجم الرد، فيما يقوم كل واحد منا كل من موقعه وعمله ونشاطه بالتوعية المطلوبة والمساهمة في صياغة القرار الذي نتمناه لا اكثر…
ان كان في دولة ولاية الفقيه..
او حزب ولاية الفقيه..
او اي موقع من مواقع النصرة لمحور المقاومة الذي صار واسعاً جداً…
تصور انك في الجبهة وحدث فجأة ما لا يحمد عقباه…
وقررت القيادة تأجيل الهجوم المتفق عليه غداً على سبيل المثال…
ماذا تفعل ..!؟
تنفعل وتزعل وتحرد وتبدأ بالتشويش على جمهور العسكر…!
او تكون مثل مالك وعمار …
تقف كالصخرة في موقعك الثابت وكأن المعركة في اشدها ، وانت قاب قوسين على الانقضاض على آخر قلعة للعدو…
تتقدم لو أمرتك القيادة
وتنسحب لو أمرتك القيادة
وتراوح محلك لو أمرتك القيادة
في كل الحالات تلتزم بتعليمات القيادة وتنفذها
وانت في حال القيام بواجب التوعية المستمرة…
ما حصل من عملية اغتيال لقائد فذ وعظيم ، اياً تكن خسارتها ، لا ينبغي ان تدفع بنا الى التزلزل عن مواقعنا او ارسال اشارات التهوين في قدرات قيادتنا او ادارتها للازمة ، فنكون كمن اكمل ما بدأه العدو…
الحرب مفتوحة ، ونحن في اوجها، وما قد ياتي يمكن ان يكون اعظم واصعب..
لكننا متاكدين بان نهاية عدونا باتت اقرب مما يتصوره اي راوي من رواة العدو…
اللجوء الى الاغتيال بحد ذاته جبن وخسة ونذالة وضعف وهروب من الميدان ولا يحمل في طياته اي معنى من معاني القوة والفخر…
رغم عظمة الشهيد فخري زاده الذي نعتز ونفخر به الا ان خسارتنا له هي خسارة لمعركة ليس اكثر ..
ولو كان بيننا لكان تقييمه بالضبط كما نقيّم نحن الان….
وكان سيطالب بقية الجيش والعسكر بالمضي قدما باتجاه فتح المزيد من قلاع العدو بكل امل دون ان يترك اي ثغرة لدخول اليأس او الاحباط او الترديد الى قلبه او ذهنه…
موازين القوى في الميدان وحسب تقارير الصديق والعدو تقول ان اليد العليا لنا واننا نحن من سينهي الحرب لصالح محورنا..
ليس فقط ستنتقم قيادتنا الانتقام الشديد والشديد
جدا لقادتنا الشهداء…
بل وتقتلع الغدة السرطانية من الوجود…
انتظروا قليلاً، بكل الثبات الذي نعرفه عن الانصار ، وما النصر الا صبر ساعة…
بعدنا طيبين قولوا الله

شاهد أيضاً

نبوءة الغراب بزوال الكيان

احمد الشريف  قبل فترة ليست بطويلة من حدوث عملية طوفان الأقصى يوم 7أكتوبر من العام …