رثاء شهيد العلم محسن فخري زاده

الى متى كلاب الليل صبحاً تهيم
تعوي وفي نباحها ،بؤس وتعتيم

تصول وتجول .. بلا قيد يسكتها
فقد نام الضمير .. وخرس الكليم

إلى متى يا أمة ..ضعف ضياؤها
فتكالبت عليهم..الاوغاد والبهيم

زرعوا السم في ديارنا من شتات
سلبوا الأرض ،والعقل صار سقيم

شردوا شعوبا في الخيام ترتجف
وقُتِلَ الشاب.. والرضيع والحريم

قتلُهم حلال وقتالهم إثم وحرام
قتلة الأنبياء والرسل بيت وخيم

يبس الزرع وجف الضرع.. ظلما
وقتلوا العلم …. وكل عالم عليم

في دياره … آمنا مطمئنا مسالما
بين كتبه وعلمه .. محسنا كريم

بالأمس روحه … تدب في حياء
على الأرض.. يرنو للعلياء عظيم

حمل العلم على كتفه حملا ثقيل
كتب بدمه.. ملحمة تاريخٍ قويم

نذر نفسه ،أيقونة للسلام عطرها
كبر مقتهم … فتآمروا خبثا لئيم

فهوى نوره كالنجم .. من عليائه
مخضبا بالدم …. متبسما وسيم

محسن زاده العلم.. حياء ووقار
هو فخر .. وللاسلام سلماً سليم

عزَّ عليهم.. لأمة الاسلام حضارة
وعلم فزادوا في حقدهم ،هشيم

الى متى تستباح ديارنا .. بغلِّهم
وتقتل حضارتنا..من قاتل رجيم

نم شهيدا ،ولأمة الاسلام تنتسب
وفي جنان الخلد.. قصرك رخيم

لن نبكيك .. وأنت الشهيد الوليد
وعهدا لثأرك .. في اعناقنا مقيم