الرد الايراني على الأستفزازات الإسرائيلية

الكاتبة رنا العفيف

أعتمدنا دائما” أن نقرأ المشهد السياسي بكل أبعاده الأستراتيجية والعسكرية بكافة جوانبه لكي نعطي نتائج تحليلية رائدة ومتأنية بالمفهوم السياسي

كما تعتمده طهران في أتخاذ القرارات الصائبة بعد حين فأيران تمتلك القدرة الهائلة بالنفس السياسي الطويل الأستراتيجي بتأني وحذر دقيق فهذة الأستراتيجية الثابتة تتعلق بالحرب النفسية وهي تتفنن بذلك ولها تداعيات كثيرة تضرب بأكثر من اتجاه مع حلفائها مثلا” عندما تتأخر بالرد الأنتقامي .. تتأهب إسرائيل وامريكا تلقائيا” على إجر ونص .. وتبقى بحالة تأهب قصوى إلا أن ترد إيران

وايران لن ترد بهذة السرعة لأنها ستضبط ساعتها بتوقيت حزب الله هذه المرة لأن العد التنازلي قد بدأ لربما .. لماذا إسرائيل ودولة التخريب الأمريكية اختارت هذة الشخصية التي تمثل عصب المنشأت النووية وبهذا التوقيت الحصري من انتهاء ولاية ترامب وما هي المساعي القادمة بعد هذة الضربة ؟

قبل أغتيال العالم الإيراني فخري زاده نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقطعا مسجلا” أستعرض فيه على غير العادة إنجازاته التي قال :إنه حققها على مدار الأسبوع وكان اللافت للإنتباه أن نتنياهو استهل التسجيل بالقول أنه سيعرض بعض إنجازاته لكن ليس كلها لأنه لايستطيع ذلك .. في حين كان ترامب يلتزم صمت التغريدات على التويتر أيضا قبل بدء عملية الأغتيال .. وهذا إن دل على شيء فهو يدل على. أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بالتعاون مع السعودية والإمارات بتنفيذ هذة الجريمة النكراء .. المماثلة لجريمة اغتيال قاسم سليماني والمهندس

مسلسل الأغتيالات مازال قائما وبدون مقدمات لدى الصهيونية فهي دائما تتبع اسلوب الغدر والخديعة إلى جانب المؤامرة ليستمروا في غطرستهم .. فالجريمة هنا لتكن بمثابة حدث أمني اخترق السيادة الإيرانية وتسبب بهوة قد لا تحمد عقباها

طهران هزمت الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب ولم يكتفِ بالعقوبات بل وقام بأغتيال رئيس منظمة الأبحاث والتطوير بوزارة الدفاع محسن فخري زاده والذي يمثل المنشٱت الحيوية والنووية في طهران معتبراً أنه حقق انتصار فريد من نوعه ليتباهى بفعلته الرعناء؛ أما إسرائيل اعتبرت أنها ستضعف من قدرات إيران الدفاعية على أنها دمرت البنى التحتية وهذا على العكس لأنه سيخلق أنتكاسات سياسية تؤدي إلى أنحدار في المسار الإقليمي أستراتيجيا” .. والجميع يعلم بذلك

لكن الأن الخطة ألف قد بدأت عند إيران لتزيد الحساب حسابين بما أن دم سليماني لم يبرد ليأتي بعده دم زاده فكيف سيكون الرد القاسم .. وهل سيكون رد طهران وحزب الله معا” أم أن لكل منهما طريقته إذ دقت ساعة الصفر ؟

المشهد القادم مربك جدا” يحمل معه تصعيد عسكري وقد تتخذ إيران كافة التدابير الأمنية بالتنسيق مع حزب الله بما أن سماحة الأمين العام لحزب الله قد حذر الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بارتكاب أي حماقة وكان يتوعد وإذا وعد صدق

لربما تتجه اسرائيل وامريكا لفتح الملاجئ قريبا” .. وربما تتهيأ السعودية لخوض معركة مع إيران بل وستشارك مع اسرائيل وامريكا بما انهم أقدمو على مؤتمر سري ليكون هناك تحالف عدوان ثلاثي على محور المقاومة .. وبما أن خططهم الجهنمية قد اكتشفت ستكون هناك أطراف سياسية واغلبهم مما طبعوا مع اسرائيل .. ليكون في المواجهة أولا أدوات اسرائيل وامريكا .. لأن إسرائيل أجبن من أن تواجه إيران بعد هذة الضربة .

ولأن زمن المفاوضات قد ولى وجاء زمن الأنتصار والحساب العسير سيكون المجال الجوي مفتوحا” بالمفهوم العسكري . وسنشهد لربما مناورات عسكرية أو ماشابه ليكون هناك مسار جديد يفتح ٱفاق للانتقام وسيكون الرد عالي المستوى قد يربك منطقة الشرق الأوسط والله اعلم .

شاهد أيضاً

الشيخ اللحام يوقع كتابه الجديد “مجموع شروح العقيدة المرشدة”

بدعوة من رئيس الرابطة الثقافية في مدينة طرابلس- لبنان رامز الفري ،للمشاركة في فعاليات معرض …