آثار و كنوز “طرابلس”….

أين تقع قلعة طرابلس؟

تقع القلعة في مدينة طرابلس التي تبعد عن العاصمة بيروت حوالي 80 كيلومتراً، وعن الحدود السورية قرابة 40 كيلومتراً، وهي العاصمة الثانية للجمهورية اللبنانية. في الزمن القديم؛ كانت القلعة تحيط بالبلدة والقبة والميناء، وكان يطلق على التل الذي بُنيت عليه اسم (جبل الراهب). [3] عُرِفَت هذه القلعة باسم قلعة “سان جيل” أو “صنجيل” نسبةً إلى الكونت الصليبي ريمون دي سان جيل، واشتهرت بمقاييسها الضّخمة القائمة على رأس رابيةٍ تُشرف على كلّ أنحاء المدينة وتطلّ على نهر قاديشا. بنى الصّليبّيون هذه القلعة في أوائل القرن الثاني عشر خلال حصار المدينة، واتّخذوها مركزًا لحملاتهم العسكرية. تُوفّي فيها الكونت الفرنسي ريمون دي سان جيل عام 1105م. وقد أحرق المماليك هذه القلعة عام 1289م ثم أعيد بناؤها بين 1307 و1308 على عهد الأمير أسندمير كورجي، حاكم المدينة آنذاك، ورُمِّمَت عام 1521م في عهد السّلطان سليمان القانوني. وفي أواخر الحكم العثماني حَوَّلها الأتراك إلى سجنٍ. بدر بن عمار هو باني قلعة طرابلس وقد زعم البعض أن من بناها الصليبيون، كان أميراً كريماً وذو عز ونسب وهو من الطائفة العلوية الإسلامية وقاتل سنين طوال ضد الصليبيين…. تعتبر القلعة واحدة من سلسلة حصونٍ وأبراج وهي ذات مقاييس ضخمة ومستطيلة الشكل، حيث يبلغ طولها 136 متراً من المدخل الشمالي إلى أقصى طرفها الجنوبي، والعرض المتوسط يصل إلى 70 متراً…. يتم الدخول إلى القلعة من خلال بابٍ خشبي مطلٍ على ممر ثم نرى مجموعةً من الغرف المتعددة والأروقة والأدراج المشيدة بشكلٍ رائعٍ وعجيب. متحف وسراديب:- وفي نهاية الساحة؛ يتواجد متحف للآثار القديمة مع النواويس، كما تتواجد سراديب سرية وأقبية محصَّنة يستطيع المرء من خلالها أن يصبح خارج القلعة، مع قسمٍ خارجي مؤلف من سلسلةٍ من الأبراج والحجب التي تتألف من 25 برجاً وحاجب. هذا إلى جانب الخندق الذي حُفر في الصخر متجاوزاً طوله السبعين متراً وعرض الخمسة أمتار والعمق بين المترين والثلاثة أمتار.

المصدر: مركز النهوض

شاهد أيضاً

“تجمع العلماء” رحب بتمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية: “العدو الصهيوني لن يستطيع تحقيق أي انتصار في غزة”

أشارت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” ببيان اثر اجتماعها الأسبوعي في مقر التجمع في …