الغزو الإسرائيلي والتطبيع المستمر دون وعي سياسي

الكاتبة رنا العفيف

مازال تشرذم العرب ممتد بالتطبيع دون التراجع عن وصمة العار التي لحقت بالأمة العربية وهذا ما يقلق أمن المنطقة في الشرق الأوسط لأن الجميع يعلم بما يحيك للدول العربية التي هرعت إلى التطبيع منحدرة بالضعف دون أن تدرك عواقب التطبيع الوخيمة التي تنتظر الجميع فنحن نحذر بوعي وعقلانية من هذا الغزو الذي يتربص بالأمة العربية ..لأن لا أمنكم من أمن إسرائيل ولا مصالحكم من مصالحها .. والأغلبية العظمى يعرفون هذا ومع ذلك …هرولوا بسرعة البرق فأذا فليعلم الجميع بأن هذا التطبيع هو مأساة عربية سوف تتناثر شظاياها لتصيب العرب جميعا” .. وأول مواصلات كشف خفايا التطبيع هو زيارة بنيامين نتنياهو الى السعودية ..إذا ماهي الصدمات السياسية والعسكرية التي سيتفاجئ بها الجميع قريبا” وإلى أين تتجه متغيرات سياسة الشرق الأوسط الجديد..

عندما تتحدث إسرائيل عن السلام أعلموا أنها تتحدث عن الغزو والأستيطان والأحتلال بطريقة ملتوية .. لا ننكر أن هذا العدو يمتلك ذكاءا خارقا بنصب أعين الأستخبارات الإسرائيلية واليهودية الأميركية عمق الهوة ليعبدو كل ممن طبع معها الأخطار التي فتحت أبواب الوطن العربي ؛ إذا ازدات التناقضات والمتغيرات الإقليمية بعدما خسرت جميع الدول العربية سياسيا” واقتصادية” وعسكريا” ومنها خسائر بعيدة المدى وفرض الحصار بالرغم من المعاناة الصحية والخ ..

وعرت الطرق أمام الجميع ووقعوا تحت مقصلة اليهود والكيان الغاصب تحت عباءة السلام المزيف وسدت الأبواب وخسر العرب وربحت إسرائيل الكثير لدرجة أنها اليوم تقامر وتغامر على أنغام السيف السعودي متباهية بحلتها الجديدة سياسيا” وعسكريا ليكون هناك مناورات عسكرية خطيرة قد تشعل المنطقة الإقليمية كما صرحت نائبة الكنيست الأسرائيلي عايدة توما سليمان بأن زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسعودية يمكن أن تقود إلى حرب إقليمية وفق الإعلام العبري

لذا سنكون على موعد جديد من المفاوضات السياسة والعسكرية لربما وأعتقد أن زمن المفاوضات على وشك الأنتهاء بما أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تدرس الخطة العسكرية بتوجيه ضربه عسكرية لإيران .. بما أنهم يمتلكان الوجه الارهابي والعنصري معا” . ومن ثم إنقاذ كل منهم ولايته المنتهية صلاحيتها بالمزيد من التموضع المحوري بالحروب الأستراتيجية بالمنطقة .

دخلت السعودية إلى مخطط التمزيق السياسي والعسكري لتلقى حتفها بعد الأنتهاء من مهمتها والتي كلفت من قبل اليهود الأميريكية والإسرائيلية بعبور صفقات عسكرية متبادلة بالسر مع وليدتها المنظمات اليهودية فالرواية الحديثة للشرق الأوسط الجديد بطلها المهلكة السعودية والتي من تأليف وسيناريو وإخراج أمريكي وبمساعدة المستعربين لنرى مشهدية عسكرية بما أن هناك بعض القوى الخارجية لا تريد أن يتفاهم العرب ليسلكوا طريق التوحش والأغتصاب والغزو والأستيطان عبر التاريخ الإنساني .. فااستعدوا إلى المواجهة التي سترعب المنطقة برمتها والله اعلم .