“سخافيا” مبهر بكل معنى الكلمة

بقلم الفنانه التشكيليه باسمة عطوي

بعضا من حروف تهز عقولنا، وبعضا من أحداث تغير مجرى رواية بأكملها، حتى تجد نفسك كنت منذ البداية حتى النهاية وانت شخص آخر، شخص تقرأه فيقرأك، جمهورية سخافيا بكل افخاخها والغازها والتي تتألف من شخصيات عديدة لتجدها عبارة عن اثنان فقط لاغير.
استاذي العزيز أدخلتني في دهاليز الطب والدين والتاريخ واللغه والائمة والنذور، والذاكره المعلقه بين الأمسين، حتى دخلت معك بسرياليتك القصصيه، فكنت كلما اقتربت من الإمساك بحبال الحقيقة تجدني واقعة بفخ الذاكره والتساؤلات، لاجد نفسي اطرق باب فخّ آخر. استاذي انا لم افكك رموزك الأولى حتى رميتني بالثانية والثالثة ثم الغاز واحداث وتاريخ ووقائع كأنك تعيش ولكن لا تدري من وأين ومتى ستلتقط نور الحقيقه. ؟
“سخافيا” مبهر بكل معنى الكلمة. هذا الخيال الذي استطاع ربط كل هذه الذكريات والأحداث دون أن يجعلنا نملّ بل نتابعه بشغف لنتفاجأ بالنهاية الصادمة.
في عنوان الرواية، سنجد الرقم 2،77 الذي يعد مفتاحاً لأسرارها، فالقفز من علوّ شاهق، ثيمة رئيسية يدور حولها العمل.
لقد عشت سنوات انا وعائلتي في بلغاريا، وها هو عبد الحليم حمود يعيدني الى هناك، بالاكلات والألبسة والاماكن والمناخ والعادات كأنه ولد وعاش هناك!
سخافيا عن دار “رواة” تقع في 216 صفحة من القطع الوسط..

شاهد أيضاً

في معنى أن أكتب نصاً عن غزة

          فراس خليفة  فكَّرتُ كثيراً في معنى، أن أكتبَ الآن، كلماتٍ …