المتفانية في تلفزيون لبنان ليزت رحلت!

بقلم// جهاد أيوب

رحلت #ليزيت_أنطوان_أبي_سعد بعد أن تحملت براكين أوجاعها، ولم تفارقها الابتسامة!
رحلت المتفانية الطيبة الصديقة ليزيت…المندفعة في تلفزيون لبنان الزميلة المخرجة ومهندسة كل صورة، والتي تعرف أسرار وحكايات وخبريات الماضي، وصديقة الجيل الرائد والحالي وكل من تعرفت عليه في تلفزيون لبنان كل لبنان ولكن!
ليزيت زميلة خلوقة تسبقك بالسلام، وجادة في عملها واخلاصها لمن حولها، ومحبة لا تبخل علينا بمعلومة، تسبق الجميع في تقديم التهاني لنجاح العمل، وجميلة الابتسامة والروح والعاطفة والقلب الكبير والعمل.

 

ليزيت المخلصة إلى حدود عدم الازعاج إذا كانت متألمة، وعاطفية تحب أن تهدي السعادة إلى الجميع، ودودة كأننا نعرفها قبل أن نتعرف عليها، رائعة في الكلام والضحكة معاً، خدومة وجاهزة أن تساعد، وبصراحة لم نعد نجد أمثالها!
تتجول في كل الاقسام، ولا تعرف غير البوح الجميل، وكم تشعل الجمال في الريجي حيث حساسية العمل.
…ليزيت انطوان ابي سعد المهنية التي تعرفت عليها في برنامجي حيث تكريم الرواد، وكم كان التناغم بيننا ومع المخرج جورج الحداد رائعاً، وخاطفاً يثري العمل، إنها بانوراما، وفراشة كل الأمسيات، وبعد أن ضاقت الحياة بحضورها الأنيق وتسامحها قررت أن ترحل بعد معاناتها مع الوجع الكبير لتترك الحزن الأكبر على رحيلها…
حينما وقع نظري على سيدة من دون شعرها عرفت إنها ” استاذة” تتحدى الصعاب، أخبرتني الكثير، وافادتني أكثر كي ندعم البرنامج، وكانت حكاية تروى عن ذاك المرض المجرم القاتل!
زينت ريجي كل حلقاتي، تهمس الحب والنصيحة بتهذيب، تعرف قيمة من معها، وكل الضيوف أصدقاء ومعارفها…لقد خسرناها، وخسرها التلفزيون والذاكرة والطيب.
لا أقول هذا لآن المخرجة ليزيت أبي سعد “نائب رئيس نقابة الفنيين السينمائي في لبنان” قد رحلت، بل كنت أبوح بذلك في كل مناسبة…وكم كانت تحلم بما سيكون غداً، ولكننا نعيش في وطن يقتل الأحلام!

 

شاهد أيضاً

قميحة: “انعقاد الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني خطوة مهمة في مسيرة التطوير والتحديث”

رأى رئيس معهد طريق الحرير للدراسات والابحاث – كونفوشيوس، رئيس جمعية “طريق الحوار اللبناني الصيني” …