😡 *من ينقذ شبكة الاعلام العراقي، من مخالب الخونة؟!*

حصلتُ على معلومات موثوقة تفيد بعقد لقاءٍ خاص ، جمع كل من محسن المندلاوي الرئيس المؤقت لمجلس النواب ، وكريم حمادي الرئيس المؤقت لشبكة الاعلام العراقي ، ونوفل عبد دهش مدير العراقية العامة ، وجعفر العائدي مدير العراقية الاخبارية.

اللقاء ركّز على تطبيع المندلاوي لنفوذه داخل شبكة الاعلام العراقي ، وإستكمال مشروع اختطافها الناعم من الحكومة لصالح مجلس النواب ، الامر الذي يعد قصر نظر خطير ، ستدفع الحكومة ثمنه لاحقًا ، بعد أن يتم تجريدها من احد اهم ادواتها الاعلامية الرسمية الداعمة لادائها وسياساتها.

المندلاوي ، الذي يعيش حلم البقاء على كرسي رئاسة مجلس النواب حتى نهاية الدورة الحالية ، وحلم الحصول على رئاسة الوزراء في الدورة القادمة ، يلعب لعبة خطيرة ، فهو على فرض نجاحه بمسعى اختطاف شبكة الاعلام العراقي من الحكومة ، وربطها بمجلس النواب كليًّا ، خلافًا لقرارات المحكمة الاتحادية ، لاسيما بعد الكشف في لجنة الثقافة والسياحة والاثار والاعلام النيابية عن المضي بإجراء تعديل على قانون شبكة الاعلام العراقي ، يجرد الحكومة من اي صلاحيات او نفوذ لها داخل الشبكة ، استعدادًا للتصويت عليه ، فإنه “المندلاوي” سيجد نفسه قد أُعيد الى مقعد النائب الاول لرئيس مجلس النواب ، بعد توافق الكتل السنية على مرشحهم لرئاسة البرلمان ، وبالتالي ، سيجد المندلاوي انه اهدى شبكة الاعلام العراقي على طبقٍ من ذهب الى رئاسة البرلمان السنية ، بعد ان كانت اداةً ضاربة بيد رئاسة الحكومة الشيعية ، وهكذا ، سيكون المندلاوي قد تسبب بتجريد الشيعة من احد اهم ادواتهم الاعلامية على المستوى الرسمي ، مبتعدًا عن المصلحة الاستراتيجية لحاكمية التشيع ، التي هي اساس العمل السياسي الشيعي.

المثير للاستغراب ، ان حكومة السوداني ، وعلى غير المتوقع منها ، تقف متفرجة امام هذا الحراك المحموم والساذج ، الذي يزاحمها في مساحات صلاحياتها ومسؤولياتها ، ولا تتخذ قرارات جريئة ، تضع حدًا لهذه المهزلة.

المطلوب الان من الحكومة ان تعيد إحكام قبضتها الحديدية على شبكة الاعلام العراقي ، وتقطع الطريق على محاولات سلبها نافذتها الاعلامية الرسمية الاقرب للجمهور ، وتعاقب هؤلاء الذين ذهبوا سرًا الى منزل المندلاوي ، ليس بدافع شخصي ضدهم او ضد المندلاوي ، ولكن من يتلاعب بالمصلحة الاستراتيجية لحاكمية التشيع ويعرضها للخطر ، فلا يستحق المجاملة او مداراة الخواطر.
⭕ *نسخة منه الى السوداني حصرا*
*#📌المراقب*