هل تُضحي أميركا بنفسها لأجل “إسرائيل؟” وهل بدأ التغيير الفعلي داخل الولايات المتحدة الأميركية؟

*كَتَبَ إسماعيل النجار*

حقيقةِ أنه سؤال يَستحق الوقوف عنده والتمعُن فيه خصوصاً بعدما صحَىَ شعب أميركا وطُلَّابها وأساتذتها الجامعيين وبآنَ لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود وأُزيل القناع عن وجه الدولة التي تَدَّعي الديمقراطية، وتعرَّى الصهاينة أمام جميع شعوب العالم نتيجة ما ارتكبوه،
فما بُنِيَ على باطل فهو باطل وكيف لا وكيان الماسونية قامَ على جماجم سكان الأرض الأصليين منذ اكثر من مِئَتَي عام عقدت فيهم واشنطن أكثر من 150 معاهدة مع الهنود الحُمر نقضتها جميعها دون إستثناء،
أميركا هذا ارتكبت جرائم يندى لها جبين الإنسانيه على مساحة جغرافيا العالم من المكسيك مروراً بأصحاب الأرض الأصليين واليابان وفيتنام وباقي بقاع الأرض وصولاً إلى هذا اليوم،
واحدة من أكبر الجرائم التي ارتكبتها أميركا هي جريمة دعم الكيان الصهيوني في إحتلاله أرض الغير وطرد سكانها الأصليين وارتكاب المذابح والمجازر بهم،
اليوم تغيَّر الحال وأصبحت فلسطين تدافع عن نفسها رغم خلق أعداء الداخل لها من أبناء جلدتها وأصبح لفلسطين سند قوي هو إيران وحزب الله واليمن وسوريا والعراق، حيث أصبحت قوة هؤلاء كبيرة ومتعاظمة ولا يستطيع كسر شوكتهم أحد،
أميركا التي دعمت المجازر في غزة منذ يوم 8 أوكتوبر ارتكبت خطأً فادحاً بحق نفسها لأن ما فعلته آلتها الحربية في الفلسطينيين من قتل وهدم للمباني بيَد الصهاينة كان أكبر من قدرة واشنطن على استيعابه أو تحمُل تبعاته وخصوصاً أن الشعوب العربية لم تُدجَن بالكامل وأن اتباع مِحوَر المقاومة قاموا بالمساندة العسكرية منذ اليوم الثاني لبدء الحرب،
الصور والفيديوهات التي وصلت الى اميركا والعالم صدمت البشرية فانتفضت الجامعات في اميركا وهي التي تعتبر العمود الفقري للمثقفين النخبويين في الولايات المتحدة الأميركية وتمددت التظاهرات في البلاد كالنار في الهشيم وبالأمس كانت حرب الشوارع في نيويورك بين الشرطة والمتظاهرين تنتقل من شارعٍ الى شارع،
لقد تبدل الرأي العام الأميركي واصبح انتقاد السامية امر مشروع واصبحت إسرائيل بنظر الجميع دولة مارقة، واصبح من الصعب على الدولة العميقه في الولايات المتحدة الأمريكية ان تدافع عن الكيان الصهيوني اللقيط لا بل اصبحَ عبئاً عليها في ظل ارتفاع الأصوات داخل خمسين ولاية تندد بتل أبيب،
هذه طلائع بداية تفكك الكيان الأميركي وبداية زوال الأمبراطورية التي حكمت وظلمت العالم وما هي إلا سنين قليلة وسيشاهد العالم بأم العين زوال هذا الديناصور القاتل بإذن الله،

إسرائيل سقطت،
أميركا سقطت،

بيروت في،،
8/5/2024

شاهد أيضاً

رئيس اتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي طاهر ياسين تفقد قلم نفوس ميس الجبل

تفقد رئيس اتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي طاهر ياسين  قلم نفوس ميس الجبل الذي …