شيراز تحتضن الأميركان….!

د. نزيه منصور

قررت جامعة شيراز الإيرانية احتضان الطلاب والأساتذة الذين فصلتهم وطردتهم الجامعات الأميركية، بذريعة وقوفهم وتأييدهم للشعب الفلسطيني في غزة، والاعتراض على دعم الإدارة الأميركية للكيان الصهيوني والمطالبة بوقف تعاون الجامعات الأميركية مع جامعات العدو…..!

يعتبر القرار الإيراني خطوة غير مسبوقة في تبني طلاب من دولة أقدمت جامعاتها على فصل وطرد طلاب وأساتذة وارتكاب جرائم بحقهم…!

واللافت أن الإدارة الأميركية تتغنى بالديمقراطية وحرية التعبير وإبداء الرأي،  وتعتمدها ذريعة في مواجهة كل من يعاديها في العالم، وتخلق الأزمات هنا وهناك باسم هذه الشعارات دون أن يرف لها جفن سوى دموع التماسيح….!

فضحت المظاهرات وأسقطت القناع عن الوجه الحقيقي للإدارة الأميركية، التي تتربع على قمة العالم باسم هذه الشعارات، والتي تشكل أركان دستورها، كما أنها من صلب ميثاق الأمم المتحدة ووثيقة حقوق الإنسان والمواثيق والأعراف الدولية….!

إن مبادرة جامعة شيراز  تشكل صفعة للإدارة الأميركية وأتباعها، وحافزاً لمختلف جامعات العالم الحرة في تبني هذا الخيار، ورسالة لواشنطن أن زمن الهيمنة وفرضها لقراراتها على النخب قد ولى إلى غير رجعة…!

مبادرة إدارة جامعة شيراز تثير تساؤلات منها:
١-  من هي الجامعات التي تجرؤ وتتمثل بجامعة شيراز؟
٢- هل تتراجع الإدارة الأميركية عن فصل وطرد  الطلاب والأساتذة؟
٣-  هل بدأت واشنطن تحفر قبرها بيدها؟
٤- ما هو مستقبل الجامعات الأميركية؟