الحلقة الثانية .. جرحى المقاومة السوريين هدر للحق وللحقوق …

____كتب / سعيد فارس السعيد :

لن استعرض عشرات أو مئات حالات الجرحى السوريين بصفوف المقاومة الذين تم هدر حقهم وحقوهم المادية والمعنوية وكما قلنا سأكتفي بمثال عن ابني والذي حاله واحواله مثل جميع الجرحى السوريين الذي اصيبوا اثناء الخدمة واثناء تأدية واجباتهم الوطنية المقدسة ..
ونتيجة الاهمال والتقصير واللامباة ، ونتيجة الكذب من قبل المسؤولين على ملف الجريح بالمقاومة في سورية فقد ضاع حقه وكل حقوقه .

إبني :
المقاتل المقاوم الجريح ماجد سعيد بصفوف المقاومة ،

الذي اصيب في ٢١/ ١٠/ ٢٠١٥ أثناء الخدمة اثناء مواجهة العصابات الارهابية المسلحة بريف دمشق وفي منطقة شبعا على محور مطار دمشق الدولي .
وقد قاموا باسعافه ومعالجته بمشفى ٦٠١ واجراء العمليات الجراحية اللازمة وهو الى الآن لايزال قيد المعالجة .
وبتاريخ ١٥ / ١١/ ٢٠١٦ قررت اللجنة الطبية بالمقاومة منحه نسبة عجز ٦٥%

فرغم كل ذلك فإنه وبتاريخ ٨/ ٧ / ٢٠١٩ التحق بصفوف الجيش العربي السوري / وبعدما انهى الخدمة الإلزامية بتاريح ١/ ٨ / ٢٠٢١ تم الاحتفاظ به لغاية ٢٩/ ١٢ / ٢٠٢٢
( جريح ورغم جراحه وآلامه يلتحق بوحدة عسكرية مقاتلة من قوات الجيش العربي السوري ) ؟!!

ففي بداية الشهر العاشر من عام ٢٠٢٢ قامت وحدته العسكرية / … / بتحويله الى المشفى العسكري بدمشق فتقرر عرضه على اللجنة الطبية العسكرية بتاريخ ٢٥ / ١٠/ ٢٠٢٢

وقررت اللجنة الطبية العسكرية منحه عجزا بنسبة
( ٣٠ ثلاثون بالمئة مع خدمة ثابتة )

وقامت اللجنة الطبية بارسال قرارها الى ادارة شؤون القوى البشرية لمخاطبة وحدته العسكرية ولإجراء اللازم .
فتقرر تسريحه بتاريخ ٢٩ / ١٢/ ٢٠٢٢

بعدما ادى الجريح ثلاث سنوات وخمسة اشهر وواحد وعشرون يوما .
حيث تم الاحتفاظ به قرابة السنة وخمسة اشهر .
رغم آلامه وجراحه ورغم كل مايعانيه من ضرورة استكمال علاجه وضرورة تناول الأدوية المقررة له ..

____لقد عانى هذا الجريح كثيرا من الآلام والأعباء المادية والمعنوية والأضرار النفسية مثله مثل مئات الجرحى كما عانى من تأخر تسريحه بعدما حصل على نسبة عجز ٣٠% ثلاثون بالمئةوخدمة ثابتة من اللجنة الطبية العسكرية للجيش والقوات المسلحة .

فرغم اصابته وآلامه ووضعه الصحي الصعب فإنه وللاسف الشديد جدا يتم حرمانه من كل حقوق جريح حرب أثناء الخدمة.

فكان قرار تسريحه نتيجة نسبة عجزه وكونه ادى الخدمة الإلزامية مع فترة احتفاظ ..

ولكن القرار بأن اصابته
(خارج الخدمة) ؟؟؟!!!!

(هو قرار محزن ومؤلم جدا بحق الجريح وبحق أهله وذويه وبحق كل من دافع ويدافع عن الوطن بالمقاومة لمؤآزرة الجيش العربي السوري)

وهنا أوضح لكل من يعنيه الأمر بالمقاومة في سورية وفي لبنان .

إن جريحنا مثله مثل عشرات المئات من الجرحى ،

فرغم انه اصيب اثناء تأدية واجبه الوطني والنضالي بصفوف المقاومة دفاعا عن دمشق وعن مطار دمشق الدولي بمواجهة الارهابيين كما هو مبين بتقرير قائد وحدته بالمقاومة ،

مع ان تقرير قائد وحدته بالمقاومة كان يجب أن يتم ارساله الى قيادة الجيش العربي السوري والى شعبة التجنيد العامة والى اللجان الطبية بالجيش فور دعوة الجريح للإلتحاق بصفوف الجيش والقوات المسلحة بتاريخ ٨/ ٧/ ٢٠١٩

وكان يجب التأكيد بأن يكون قرار اصابته هو اثناء الخدمة
وكذلك كان من واجبات ومسؤوليات قائده بالمقاومة عليهم ارسال تقرير اللجنة الطبية بالمقاومةالى قيادة الجيش العربي السوري التي منحته نسبة عجز ٦٥ % بتاريخ ١٥ / ١١ / ٢٠١٦

وكان من واجبات ومسؤوليات المشرفين والمسؤولين عن ملف الجرحى بالمقاومة متابعة وضع الجريح ضمن الأنظمة والقوانين العسكرية وتسلسل الجهات المعنية ..

ولكن ونتيجة ذلك الاهمال والتقصير من قبل مسؤولي ملف الجرحى بالمقاومة في سورية فقد تم حرمانه وحرمان عشرات المئات امثاله من الجرحى من كل الميزات والمنح والعطاءات التي اصدرتها وتصدرها الدولة وحرمانه وحرمان عشرات المئات من جرحى المقاومة من المزايا والمنح التي أقرتها الانظمة والقوانين و مراسيم السيد رئيس الجمهورية الخاصة برعاية وحقوق جرحى الواجب الوطني المقدس .

نعم كل ذلك هو :
(نتيجة إهمال وتقصير ولامبالاة واستهتار وفساد وكذب كل مسؤولي ملف الجرحى السوريين بالمقاومة على مدى عشر سنوات مضت )

رغم أننا ومنذ عدة سنوات الى الآن وسنويا وبكل مناسبة كنا نتصل ونتواصل مباشرة مع مسؤولي
ملف جرحى المقاومة الذين يؤآزرون الجيش العربي السوري ونبدي استعاددنا لخدمة ملفات الجرحى ونؤكد لهم بأننا في دولة قانون ومؤسسات وعليكم وعلينا جميعا أن نلتزم بمعالجة ملفات جرحى المقاومة ضمن الانظمة والقوانين وعن طريق تسلسل المؤسسات المعنية بالجيش العربي السوري ،

(فيؤكدون لنا …..)

نعم للأسف كانوا يؤكدون لنا بأنهم يعملون جاهدين من اجل تسوية اوضاعهم لمنحهم كل حقوقهم المعنوية والمادية لدى الدولة السورية وحسب الانظمة والقوانين ،

كما يؤكدون لنا بأنهم يعملون لتسميتهم جرحى حرب ويتابعون اوضاعهم مع أعلى المستويات بالقيادة والحكومة السورية .

(ولكن وللاسف الشديد ؛

بل من المعيب جدا ، فإن كل ما كانوا يقولوه لنا وكل تأكيداتهم لنا وللجرحى هي غير صحيحة اطلاقا .)؟؟؟!!

مما اساء للمقاومة ولقيادة المقاومة وأساء لهم وأساء للجرحى ولذوي الجرحى …

و مع كل ذلك وعندما اكتشفنا وتأكدنا من اهمالهم وتقصيرهم واللامبالاة منهم ،

نشرنا وخاطبنا كل من يعنيه الأمر عبر الإتصال المباشر او برسائل مفتوحة برجاء معالجة امور وقضايا جرحى المقاومة السوريين ،

ولكن أيضا وللاسف الشديد،
نعم للأسف الشديد جدا

لم يفعلوا شيئا ولم يقوموا بمخاطبة الجهات المعنية الرسمية ولم يطالبوا أحد من اجل العمل لتسمية جرحى المقاومة ( جرحى حرب أثناء الخدمة) ..؟!!
فضاعت حقوق الجريح السوري بالمقاومة ،

حيث أن الدولة والقيادة السورية مشهود لها حرصها الكبير جدا على حق وحقوق الجرحى بما ينسجم مع الانظمة والقوانين لدى المؤسسة العسكرية

ولكن لدى مسؤولي ملف جرحى المقاومة لا حياة لمن تنادي ..
وكأنه لا اذن سمعت ولا عين شاهدت ..

ويتصرفون مع الجرحى بشكل مزاجي وبما تقتضيه مصالحهم الخاصة والضيقة ..

( وهكذا واقع لقضايا واحوال الجرحى السوريين بالمقاومة يدل بشكل وااضح جدا على الاهمال والتقصير وحجم واشكال و فنون التضليل واللامبالاة الذي يمارسه مسؤولي ملف الجرحى والشهداء بالمقاومة في سورية علينا و على قيادة المقاومة في لبنان )

/___فما ذنب هذا الجريح وعشرات المئات امثاله الذين اندفعوا بصفوف المقاومة يقاتلون الارهاب ويدافعون عن شرف الشرفاء في الوطن كله فأصيبوا ورغم اصاباتهم التحقوا بصفوف الجيش والقوات المسلحة .
ولم يكترث بهم احد ولم يتم منحهم تسمية جرحى حرب ؟؟

نعم فإن جريحنا المظلوم وزملائه جميعا اصيبوا اثناء خدمتهم للوطن وتأديتهم للواجب الوطني المقدس وهم ملتزمون بفكر ونهج المقاومة وبتوجيهات واوامر الجيش العربي وبصفوف المقاومة .

ولم يخدموا كمقاتلين بصفوف جيش اجنبي ولم يأخذو أوامر خارجية بل جميعهم قاتلوا وضحوا بأنفسهم وبأجزاء من أجسادهم وصحتهم في سبيل الوطن ودفاعا عن شرف الشرفاء بهذا الوطن .

نعم لم يقاتلوا خارج حدود سورية او تحت اية راية سوى الراية الوطنية للجمهورية العربية السورية .
وهم جميعا ملتزمون بأوامر وتوجيهات القيادة العامة للجيش العربي السوري .

في الحلقة القادمة ، عام ٢٠٢٣ استمرار الاهمال والتقصير ، من قبل كل مسؤولي المقاومة لملف الجرحى السوريين،