*《قطع رأس الهيدرا الأمريكية وتقليم أظافر مخلب الناتو.》

د. محمد شادي توتونجي

بعد التحرك المشبوه والمفضوح بآن واحد لرأس حربة الناتو ومخلبه العثماني في منطقتنا بالتزامن مع عودة رئيس الوزراء العراقي من أمريكا ومحاولة الاستفراد في العراق، كان لا بد من القيام بقراءة للأهداف المنشودة من هذا التحرك الخبيث حتى نتمكن من فهم الأهداف من وراءه وفقا للتالي:
1- إنقاذ الإرهابي أردوغان بعد تلقيه صفعة مدوية في الانتخابات البلدية الأخيرة وخسارته للولايات الكبرى في تركيا وتمكينه من تحقيق إنجازات أمام جمهوره.
2- إنقاذ النتن ياهو من الهزيمة المدوية التي لحقت به و انزاله من على الشجرة بأقل الخسائر.
3 – إنقاذ بايدن وحزبه في الإنتخابات الأمريكية حيث تشير كل المعطيات عن هزيمة ساحقة لبايدن والديموقراطيين.
4 – إخراج عراق الحسين والحشد المقدس من دائرة محور المقاومة ومحاةلة لقطع الطريق البري بين طهران ودمشق وصولا الى الضاحية الجنوبية عبر توقيع اتفاقيات تشد الخناق على العراق تحت مسميات اقتصادية وعسكرية وامنية وغيرها واستخدام الماء كسلاح إرهابي للضغط على الحكومة العراقية عبر تعريض الأمن المائي والغذائي للشعب العراقي إلى الخطر.
5 – قطع مسار الحزام والطريق الذي يربط الصين بالبحر المتوسط عن طريق جعل العراق أمريكيا وبالتالي قطع الطريق على سورية أيضا للاستفادة من اقتصاديا من عائدات الحزام والطريق فضلا عن تحويل الطريق البري التجاري بين أوروبا والخليج الأعرابي ليمر من العراق ومنه إلى تركيا بعيدا عن سوريا لزيادة حصارها وخنقها اقتصاديا أكثر.
6 – تخفيف الضغط على الأنظمة الصهيوأعرابية من مصر إلى رجعيات البترودولار التي فشلت في تحقيق الدور المطلوب منها في الضغط على حماس للقبول بالشروط الصهيونية.
في المقابل ما هي الأدوات التي يملكها محور المقاومة للرد على هذا المخطط الخبيث الذي يستهدفه بشكل مباشر؟
1 – الموقع الجيوسياسي الذي منحه الله لدول محور المقاومة قد يكون أقوى أسلحتهم حيث يستطيع هذا المحور إغلاق ممرات إمدادات الطاقة والتجارة العالميين عبر إغلاق باب المندب وهرمز.
2 – حماية الاقتصاد العراقي من الهيمنة الناتوية وخصوصا التركية عبر إغراق السوق العراقية بالمنتجات السورية والإيرانية الزراعية والغذائية والاستهلاكية بأسعار تطيح بالتركي.
3 – رفع وتيرة وقوة وتركيز الضربات على رأس الأفعى الأمريكية عبر دك قواعدها المنتشرة في العراق وسورية بشدة وكثافة أكبر من السابق وعندها فقط فقط سيخضع الأمريكي وذيله العثماني.
4 – إعطاء حصص  كبيرة جدا للصين وإيران وروسيا في الساحتين العراقية والسورية وتفعيل ورفع مستوى التعاون الإقتصادي الشامل لمنظومة بريكس وزيادة عدد الدول المنتمية إليه من أفريقيا وأمريكا الجنوبية وإلحاق أشد الأضرار بالدولار واليورو عبر إنهاء التعامل بالدولار و تضييق الخناق على إمدادات الطاقة لأمريكا وأوروبا والتعاون مع دول أفريقيا لطرد الأمريكي والأوروبي منها.
وهناك وسائل وأدوات أخرى يمكن الاستفادة منها واستعمالها في حينها قبل توجيه الضربة القاضية لكسر قرون الشيطان الأمريكي وتكسير انيابه وتقليم أظافر مخالبه المنتشرة في المنطقة وعلى رأسها العثماني ومنظومات البترودولار الصهيوأعرابي.